مسن استرالي “99 عاماً” يكسر الرقم القياسي عالمياً في السباحة
انتظر جورج كورونيس ما يقرب من 100 عام ليسجل رقماً عالمياً، ثم سجل اثنين في وقت واحد، استطاع السباح الأسترالي كوينزلاند، البالغ من العمر 99 عاماً، كسر أول رقم قياسي له يوم الأربعاء، 28 فبراير/شباط، وبحلول يوم السبت كان قد كسر رقمين، كما ذكر موقع “بي بي سي”.
حقق الرقم القياسي في مركز غولد كوست المائي بسباحة 50 متراً في 56 ثانية، و100 متر في دقيقتين ونصف، محطماً الرقم القياسي لفئته العمرية من 100 إلى 104 أعوام.
وقد شاهدت الحشود المذهولة وصوله لهذا المركز على مستوى العالم.
كورونيس، الذي كان قد توقف عن ممارسة السباحة في بداية الحرب العالمية الثانية ولم يبدأ مرة أخرى حتى كان في الثمانينيات من عمره، قال إنه خجول بشأن النجاح الذي حققه. إنه يبذل قصارى جهده لكي يتجنب العُجب، وهو يؤكد أن رقمه سوف يكسر يوماً ما.
وصرَّح لصحيفة The Guardian أستراليا: “كل ما يمكنني قوله هو أن الجمهور قد أدهشني. لقد اجتاحتني مشاعر فياضة، كانوا كرماء للغاية في ردِّ فعلهم تجاه ما حدث. لم أتوقع أياً من هذا”.
تحدث كورونيس عبر الهاتف من منزله في بريسبان، ولم يبدِ الكثير من الحماس بشأن كسر الرقم القياسي. فهو يمارس السباحة في مسبح خاص. فهذا يتيح له ممارستها دون ألم. فهو يتنافس مع نفسه فقط، ويسعده أن نجاحه يشجع السباحين الآخرين من الكبار على الانضمام إليه.
ويقول عن جهوده الأخيرة “لقد كنت قلقاً قليلاً لأنني عدت للتو من فترة انقطاع عن السباحة. لم أكن في قمة أدائي لكنني كنت على ما يرام”.
وسيبلغ كورونيس من العمر 100 عام في أبريل/نيسان 2018، لذلك فهو يصنف في هذه الفئة العمرية.
وقد حطم الرقم القياسي الذي سجله جون هاريسون البريطاني في سباحة 50 متراً بفارق 30 ثانية. معظم أرقام سباقات الماستر لا تحظى بالقدر الكافي من الاهتمام الإعلامي. في وقت النشر، كان موقع Fina الرسمي لسجلات الماستر يعاني خللاً مما يعني أنه لم يظهر أي شيء.
يقول كورونيس “بينما كنت أسبح، كنت أسمع صيحات الجمهور. كان هتافهم يشجعني على الاستمرار”. هذا الوعي المستمر هو مفتاح شخصية كورونيس. وهو يدرك تماماً ما قام به. وهو يدرك أن القليل من الناس يمارسون السباحة في هذا العمر، ويدرك كيف يشاهد الجمهور وماذا يتوقع، وهو على وعي تام بجسده- فقط عندما يسبح ينسى كل ذلك.
ويضيف كورونيس “سأواصل القيام بما أقوم به بالطريقة نفسها. بالتكرار والصبر. أنا في بداية مرحلة نقاهة، وبمجرد أن أشعر أنني مستعد، سأبدأ مرة أخرى”.