مسلمون ويهود يجتمعون على مائدة إفطار واحدة في بريطانيا
اجتمع مسلمون ويهود على مائدة إفطار في العاصمة البريطانية لندن، الثلاثاء 12 يونيو/حزيران 2018؛ تعبيراً عن تضامنهم ضد ظاهرة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية.
حفل الإفطار أقامه مجلس نواب اليهود البريطانيين، بالكنيس المركزي في لندن، وشارك فيه الحاخام الأكبر ليهود المملكة المتحدة إفرايم ميرفيس، وممثلون عن مختلف المنظمات اليهودية والمسلمة.
وقال ميرفيس في بيان نُشر على موقع المجلس، إن “اليهود والمسلمين جزء من العائلة التاريخية نفسها”، مضيفاً أن “أصدقاءنا هنا الليلة هم إخوة حقيقيون بكل معنى الكلمة”.
بدورها، صرّحت ماري فان دير سيل، رئيسة المجلس، بالقول: “لن نقبل أبداً الأشخاص الذين يحرضون على الكراهية ضد المسلمين، سواء حدث ذلك في الشارع، أو عبر الإنترنت، أو داخل أي حزب سياسي”.
وأضافت: “دعوني أكن واضحة، إنه مما لا شك فيه أن مسؤولية جميع الأحزاب السياسية هي أن تحقق على نحو سليم في العنصرية بصفوفها. يمكن أن أؤكد لكم أنه في فترة ولايتي كرئيسة (للمجلس) يمكنكم الاعتماد عليّ كحليف ملتزم للمجتمع المسلم”.
كما حضر دعوة الإفطار فياض موغال، مؤسِّس منظمة “تيل ماما”، وهي مجموعة متخصصة في رصد حوادث الكراهية ضد المسلمين.
وقال في أثناء مشاركته بالحفل: “لا يمكن تجاهل التصاعد الكبير في معاداة السامية وخطاب معاداة السامية السياسية. إنه واجبنا جميعاً، وضمن ذلك المجتمعات المسلمة، أن نقف في وجهها ونتحداها أينما وجدناها”.
وأضاف: “حماية كرامة وسلامة ورفاهية إخواننا وأخواتنا اليهود هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به، وذلك يعني أيضاً حماية الفضاء الذي يمكن أن تزدهر فيه المجتمعات المتنوعة الأخرى. نحن نقف معهم، كمسلمين في هذا الوقت”.