مسلحي أدلب يستهدفون مواقع للجيش السوري في اللاذقية وحماة
استهدفت فصائل مسلحة متمركزة في محافظة إدلب مساء اليوم الأربعاء مواقع عسكرية للجيش السوري في ريفي اللاذقية وحماة.
وقال المراسل إن المسلحين أطلقوا النار على مدينة القرداحة في ريف اللاذقية بصواريخ غراد كما قصفوا منطقة جورين بريف حماة.
من جانبهم، أفاد ناشطون سوريون بأن قصف جورين أسرف عن اندلاع حرائق كبيرة في الغابات الموجودة بالمنطقة.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق من الأربعاء، أن المجموعات المسلحة غير الشرعية الناشطة في إدلب تواصل انتهاكات نظام وقف إطلاق النار الساري بموجب اتفاق إقامة منطقة خفض التصعيد في المحافظة.
وأوضحت الوزارة، في بيان صدر عن مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، أن المسلحين خرقوا نظام وقف إطلاق النار أكثر من 20 مرة خلال اليوم الماضي وقصفوا مواقع للجيش السوري في اللاذقية وحماة وحلب.
وتشكل إدلب المحاذية لتركيا والتي تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، خلال السنوات الأخيرة، وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.
وأكدت السلطات السورية مرارا في الفترة الأخيرة، بما في ذلك على لسان رئيس البلاد، أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة.
وعلى مدار الأيام الماضية حذرت وزارة الدفاع الروسية مرارا من أن المسلحين في محافظة إدلب يعملون بالتعاون مع عناصر من منظمة “الخوذ البيضاء” والاستخبارات البريطانية، على إعداد استفزاز كيميائي بغرض اتهام السلطات في دمشق بشن هجوم بمواد سامة، مشيرة إلى أن هذا الحادث سيوظف لاستغلاله ذريعة لضربة أمريكية بريطانية فرنسية على سوريا.
واعتبرت الوزارة أن هذه العملية قد تجري لتغطية هجوم كبير للمسلحين في إدلب على مواقع الجيش السوري في محافظتي حماة وحلب المجاورتين.