مستشاري ترامب يحثونه علي سياسة أكثر صرامة تجاه روسيا بعد طرد الدبلوماسيين
يضغط مسؤولون أمريكيون في إدارة الرئيس دونالد ترامب، علي اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه روسيا، علي أمل اقناع ترامب المتردد بتغيير سياسته نحو موسكو بعد أسبوع من عملية الطرد ابلدوماسي الجماعي الذي دفع العلاقات بين واشنطن وموسكو إلي أدني مستوي لها منذ عقود.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلي طرد مئات الدبلوماسيين الروس من الدول الأوروبية ويتطلع ترامب إلي فرض عقوبات إضافية علي روسيا تضامنا مع بريطانيا بعد الهجوم الذي تعرض له عميل روسي سابق في لندن وتسميمه بغاز الأعصاب الذي استخدم في عهد الاتحاد السوفيتي.
ولفتت الصحيفة إلي ان مساعدي ترامب يؤكدون أن ترامب اصبح مقتنعاً لاخطر الروسي إلا انه مازال يرفض تبني موقف أكثر صرامة يتخذه بنفسه تجاه روسيا.
وشدد ترامب على أهمية الحوار مع روسيا والرئيس فلاديمير بوتين ، ومع ذلك ، ولكن رحيل العديد من الدبلوماسيين الذين طردوا من روسيا والولايات المتحدة سيجعل من الصعب الحفاظ على العلاقات بشكل طبيعي، وقد يتسبب ذلك في انخفاض مستوي التعاون في العديد من المجالات مثل الزراعة ومكافحة الإرهاب والشؤون العسكرية واستكشاف الفضاء ،والرحلات الخاصة والأعمال التجارية.
واعرب أناتولي أنتونوف، السفير الروسي في واشنطن عن اسفه لعدم اجتماع أحد معه واشتكت سفارته من تعرض الدبلوماسيين الروس لمضايقات من قبل وكالات الاستخبارات الأمريكية المتلهفة إلى تجنيدهم، وقال أناتولي ” هناك عدم ثقة بين واشنطن وموسكو”..
واشار أناتولي خلال ظهوره في برنامج “اليوم” إلي أنه منذ وصوله دعا المسؤلون الأمريكيون لمقر أقامته ولكن المسؤولون رفضوا كثيراً، وقال لهم إذا كانوا خائفين يمكن أن نلتقي في مطعم ونناقش القضايا المعلقة، ولم يحصل علي أي إحابة منهم رغم مضي 4 او 5 أشهر.
وأوضح مسؤولون أمريكيون ان التحول في نهج إدارة ترامب كان منذ أسابيع بعد إقالة ريكس تيلرسون منصبه كوزيراً للخارجية، رغم أن تيلرسون حاول علي مدار عام التعاون مع روسيا وان يحقق نجاح ولكن لم يستطع تحقيق شيء ورسم تيلرسون سياسة أكثر صرامة تجاه روسيا ووجد أفرادا في البيت الأبيض يتفقون معه.
ولفتت الصحيفة إلي أن إدارة ترامب بدأت اتخاذ نهج أكثر صرامة تجاه روسيا عندما لقت باللوم علي روسيا علنا للهجوم علي أجهزة الكمبيوتر في أوكرانيا واتهمت واشنطن موسكو بمحاولتهااقتحام شبكة الكهرباء ، وفرضت واشنطن عقوبات علي موسكو ردا علي التدخل الروسي في الإنتخابات الرئاسية عام 2016 في الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة إن إدارة ترامب طردت 60 دبلوماسي وضباط استخبارات روسية وأغلقت القنصلية الروسية في سياتل هذا السبوع كجزء من رد دولي أوسع نطاقاً لتسمم العميل الروسي سيرجي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا، وردت روسيا بطرد 60 أمريكيا وأغلاق القنصلية في سان بطرسبرج.
واستعدت روسيا للانتقام واستدعي الكرملين 23 سفيرا من دول أخري طردت بعض الدبلوماسيين الروس، وأبلغت موسكو لندنب إنها ستخفض عدد دبلوماسيها في روسيا بنحو أكثر من 50 دبلوماسيا وكانت روسيا طردت بالفعل 23 بريطانياً.
ولفتت الصحيفة إلي أن ترامب ظل صامتا وسط عمليات الطرد الدبلوماسي وترك للدول الأخري إدانة موسكو، وسط شعوره بالإحباط من المستشار الخاص روبرت مولر الذي يحقق ما إذا كانت حملة ترامب الرئاسية متواطئة مع روسيا، ولكن ترامب هنء بوتين مؤخرا بفوزه بالإنتخابات الرئاسية رغم تحذير مستشاريه.