مستشارة الأسد: يجب علي المعارضة إلقاء السلاح أولاً
أعلنت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري، بشار الأسد، أن محادثات السلام المزمع عقدها بين المجموعات السورية لن تنجح الا إذا انهت المعارك ضد الحكومة.
ونقلت رويترز تصريح بثينة شعبان لوكالة الأنباء الروسية قالت فيه “إن نجاح المؤتمر يعتمد علي نختلف جماعات المعارضة التي تدرك ان الوقت قد حان لوقف العنف والقاء أسلحتهم والدخول في حوار وطني”.
وأشارت الوكالة إلي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقي برئيس تركيا رجب طيب أردوغان ونظيره الإيراني حسن روحاني في المنتجع الروسي سوتشي للتحضير لمؤتمر بين الحكومة السورية والمعارضة.
وكانت الدول العربية والغربية أيدت لسنوات مطلب المعارضة بإستقالة الأسد من السلطة ولكن منذ دخول روسيا في الحرب عام 2015 استطاع الأسد السيطرة علي المدن الرئيسية السورية وتراجعت المعارضة، ولكن مازالت أجزاء كبيرة من شمال وغرب وجنوب سوريا تحت سيطرة المتمردين، فصلا عن سيطرة المقاتلين الأكراد علي جزء كبير من شمال شرق البلاد.
ولفتت الوكالة إلي أن المعارضة السورية التي اجتمعت في الرياض أعلنت أنها ستلتزم بمطالبها برحيل الأسد من السلطة في اطار عملية انتقال سياسي.
وأضافت الوكالة أن بوتين اعلن أن المؤتمر سيعمل علي وضع خط مستقبلي للدولة السورية واعتماد دستور جديد وإجراء انتخابات تحت اشراف الأمم المتحدة، ودعا اردوغان وروحاني والحكومة السورية والمعارضة المعتدلة إلي المشاركة البناءة.
وقالت بثينة شعبان “إن الحكومة السورية مستعدة لإجراء حوار مع من يؤمنون بالحل السياسي”، وأشارت إلي أن رغبة المعارضة السورية أو قدرتها علي المشاركة في عملية سياسية حقيقية لم تتضح بعد.
والجدير بالذكر ان الأزمة السورية استمرت لما يزيد على 6 سنوات وقتل فيها مئات الآلاف ودفعت الملايين إلي الهروب، وتعد اسوأ أزمة للاجئين بعد الحرب العالمية الثانية.