مساعدة ترامب: أراد أداء القسم على “فنّ الصفقات” بدلا من الإنجيل!
كشفت مساعدة سابقة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن أنه كان يرغب في أداء يمين القسم عند تنصيبه، على كتابه “فنّ الصفقات” بدلا من الكتاب المقدس، كما هو معمول به في التقليد الأمريكي.
ونقلت بوابة المعلومات “سليت” مقتطفات من كتاب تعده المديرة السابقة للاتصالات في إدارة البيت الأبيض للعلاقات مع المنظمات العامة، أوماروسا مانيغولت نومان، ورد فيها أن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الحالي، أراد أن يقسم اليمين الدستورية واضعا يده على الكتاب الذي هو ألفه “فن الصفقات” بدلا من الإنجيل المقدس، في حفل تنصيبه يوم 20 يناير من العام الماضي.
وتقول مانيغولت-نيومان، التي كانت تعتبر واحدة من المقربين من ترامب، إنه قبل تنصيبه في واشنطن في 20 يناير 2017 ، قال ترامب إنه يود أن يؤدي يمين القسم خلال المراسم الدستورية على نسخة من كتابه” فن الصفقات”، الذي أصبح من أكثر الكتب مبيعا، حسب قوله.
ووفقا لـ مانيغولت-نيومان، سألها ترامب عن رأيها في ذلك. ونقلت في كتابها “Unhinged” أي “المعتوه” عن الرئيس قوله: “هذا أعظم كتاب عن الأعمال في التاريخ”. وإن من شأن القسم عليه أن يرمز إلى أنه على وشك “إبرام صفقات ممتازة للبلاد”. واعتبر أيضا أن هذا سيزيد من مبيعات الكتاب، حسب قول المساعدة الرئاسية السابقة.
وكما هي تقول، نتيجة لجهودها مع غيرها من مساعدي الرئيس، أمكن إقناع ترامب بأن يؤدي اليمين الدستورية بالقسم على الكتاب المقدس عند تنصيبه. وفي وقت لاحق، حاول ترامب إنكار ذلك وقال إنه كان يمازحها، ومع ذلك، أكدت مانيغولت – نيومان، أنها كانت تعرف أن ترامب كان جادا في اقتراحه هذه الفكرة وهو قدّمها على محمل الجد.
وتكتب بوابة المعلومات “سليت” أنه تم نُشر كتاب “فن الصفقات” في عام 1987، وقد ألّفه ترامب بالتعاون مع الصحفي توني شوارتز.
كما لاحظت سليت، تكتب مانيغولت – نيومان في كتابها الجديد، العديد من الوقائع عن ترامب. وعلى وجه الخصوص، تقول إن الرئيس لديه عادة إهانة مرؤوسيه، واختراع ألقاب لهم، وأيضاً استخدام تعابير عنصرية.
وتدعي مانيغولت نيومان أن مساعدي ترامب عرضوا عليها دفع 15000 دولار شهريا بعد أن غادرت البيت الأبيض، مقابل شراء صمتها حول الأنشطة الداخلية للإدارة وما كان يدور في أروقة البيت الأبيض بعد وصول ترامب إلى سدّة الرئاسة.
وكتبت وسائل إعلام سابقا، بينها صحيفة واشنطن بوست، أن مانيغولت-نيومان ذكرت في كتابها أنها شاهدت عام 2017 كيف مضغ ترامب وابتلع قطعة من وثيقة سرية بعد لقائه مع محاميه السابق، مايكل كوين، في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض. غير أن موظفي البيت الأبيض لم يؤكدوا هذه الواقعة.
تركت مانيغولت- نيومان وظيفتها في يناير الماضي بفضيحة، وطُردت من مقر إقامة رئيس الدولة بشكل شبه قسري، لكنها ادعت مرارا أنها تركت عملها بإرادتها الحرة وأنها لم تطرد.