مسئول سعودى: الفترة القادمة ستشهد تعاونا كبيرا مع مصر فى المجالات البيئية
أكد هانى تطوانى نائب رئيس “الهيئة السعودية للحياة الفطرية” وممثل وفد المملكة العربية السعودية فى مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى للأمم المتحدة المنعقد بشرم الشيخ، أن مشاركته فى المؤتمر ترجع إلى أهمية العمل التكاملى بين دول العالم لصون هذا المورد الهام الذى يخص جميع النواحى البشرية من غذاء نظيف أو ماء أو دواء والهواء، وبالتالى وجود عامل مشترك بين العالم أمر جوهرى للوصول إلى الأهداف المرجوة.
وقال تطوانى- فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم على هامش مشاركته بمؤتمر التنوع البيولوجى- ” أن قضية التنوع البيولوجى من القضايا العالمية التى تتأثر بها السعودية مثل بقية الدول، وإن وجود الإنسان على كوكب الأرض له تأثير كبير فى جميع الأماكن التى يتواجد بها، فالأنشطة البشرية لها تأثير مباشر على التنوع الإحيائى بجانب الأنشطة الصناعية والتعدينية وممارسات الصيد الجائر بالإضافة إلى عوامل تغير المناخ والعوامل الطبيعية الخارجة عن الإنسان، ونحن فى المملكة فإن النشاطات البشرية يكون تأثيرها أكثر وتمثل ضغطا كبيرا على التنوع الأحيائى”.
وفيما يتعلق بأهم أوجه التعاون بين مصر والسعودية فى مجال البيئة، قال تطوانى أن العلاقة بين مصر والسعودية فى مجال البيئة علاقة وثيقة وقديمة منذ انشاء “الهيئة السعودية للحياة الفطرية” عام 1986، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق فى النواحى المختلفة للتنوع الاحيائى حيث يتم تبادل الخبرات الفنية والزيارات وبناء القدرات وهناك مجالات أكبر للعمل المستقبلى بين الدولتين فى هذا الشأن.
وحول أهم السياسات أو الخطط التى تنتهجها السعودية للحفاظ على التنوع البيولوجى، قال تطوانى هناك العديد من الاستراتيجيات والأهداف التى وضعت فى السابق ونحن مقبلون على عام ٢٠ ٢٠ وهناك التزامات دولية لتحقيق أهداف معينة لصون التنوع البيولوجى فى العالم لذلك من المهم جدا أن تكون هناك جهود متسقة بين جميع القطاعات المعنية بصون التنوع الاحيائى، لذلك فان مشاركتنا فى مؤتمر التنوع البيولوجى مهمة للوصول إلى هذا النوع من التنسيق بين جميع الدول ويعد من اهم سبل النجاح لتنفيذ الاتفاقيات الخاصة بالتنوع البيولوجى ومعرفة ماذا حققنا وكيف سنتعامل لما بعد ٢٠ ٢٠.
وأضاف أن “الهيئة السعودية للحياة الفطرية” لديها 3 مراكز لأبحاث الحياة الفطرية، نستهدف تعزيز قدراتها للقيام بدورها البحثى فى تربية والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض وإكثارها.
وحول تأثر السعودية بقضية التغيرات المناخية، أوضح التطوانى أن هناك موجة يمر بها الإقليم الآن من السيول والأمطار والرياح الشديدة بسبب تغير المناخ، ولكن العام الحالى كانت الموجة سيئة بشكل كبير، وكانت كمية الأمطار أكثر من السنوات السابقة، ونتعامل مع الأزمة بما يستدعيه الأمر من تخفيف الأضرار على المواطنين والممتلكات وصيانة المناطق المحمية والحفاظ عليها من الانجرافات، وهناك عدد من السدود التى أقامتها المملكة لحماية المجتمعات السكانية من أضرار مثل هذه الموجات.
وأشار إلى أن التغير المناخى يمكن مكافحته بأكثر من طريقة منها الاستزراع أو التخضير، والسعودية لديها استراتيجية ومبادرة مميزة لزراعة 10 ملايين شجرة بحلول 2020، والانطلاقات بدأت مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، كما نهدف لصيانة التنوع الاحيائى البحرى لتثبيت ثانى أكسيد الكربون والتعامل مع الانبعاثات من خلال صيانة الشعاب المرجانية والحشائش البحرية.