أعلن مسؤول كبير بالحزب الحاكم التركي أن أنقرة تؤيد الحل السياسي لسوريا ولكنها تحتفظ بخطوطها الحمراء حول الرئيس السوري بشار الأسد، ومستقبل الأسد متوقف علي مفاوصات السوريين.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن ماهر أونال، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، قوله ” أن تركيا ابدت تحفظاتها على الاسد حول دوره المستقبلي في سوريا بعد تسببه في مقتل العديد من أبناء شعبه”.
وأشار أونال إلي أن تركيا خلال الاجتمع الثلاثي مع إيران وروسيا المنعقد في مدينة سوتشي الروسية التي تقع علي البحر الأسود، أكدت علي انه يجب إجراء مفاوضات بين الأسد والمعارضة التي دعمتها أنقرة منذ بدء الحرب الأهلية السورية.
وأضاف أونال أن تركيا ترغب أن تبقي سوريا متحدة وغير مفككة، ولكننا نعارض المقاتلين الأكراد المشاركين في المفاوضات حول مستقبل سوريا.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أمس عقب القمة الثلاثية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الإيراني حسن روحاني، أن الأجهزة الخاصة والسلطات العسكرية تعمل على تنظيم مؤتمر في سوتشي، يجمع ممثلين من كل العرقيات والفئات السورية، بجانب تكثيف محادثات جنيف مؤكدا أن مصير سوريا يجب ان يحدده السوريين بإنفسهم.
بينما قال أردوغان ” أعتقد أن النقطة التي وصلنا إليها ستكون بصيص أمل لتحقيق الاستقرار في سوريا، وإعلاننا المشترك اليوم خطوة أولى تعكس أسس تعاوننا لكن نجاح هذا الجهد متعلق بمواقف الأطراف السورية المعنية”.
وأكد روحاني أن الحوار الوطني السوري سيمهد الطريق من أجل الاستقرار والسلام وسوف يعمل على تسوية الأوضاع من أجل دستور جديد ومستقبل حر وانتخابات عادلة، ودعا اللاجئين السوريين إلى العودة لبلدهم، موضحا أن تنظيم داعش تم القضاء عليه.
