مسؤول: الأردن واثق أن روسيا ستحافظ على الهدنة في جنوب سوريا
قال مسؤول أردني إن بلاده واثقة في أن روسيا لن تسمح لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد بتقويض هدنة في جنوب سوريا، وذلك بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة عن خشيتها من تخطيط الحكومة السورية لشن هجوم في المنطقة.
وأصبحت القوات الحكومية السورية حاليا في أقوى وضع لها منذ الشهور الأولى للحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات، ولا تزال منطقة الجنوب الغربي واحدة من المناطق القليلة في البلاد التي لا تزال خاضعة لسيطرة أعداء الأسد.
وتقع المنطقة في نطاق اتفاق لوقف إطلاق النار رعته الولايات المتحدة وروسيا والأردن، وهو نتاج أول جهد دبلوماسي تبذله إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في سوريا.
وتقول الولايات المتحدة إنها تخشى من أن حكومة الأسد تخطط لنقض الهدنة وشن عملية عسكرية كبيرة في المنطقة لتحقيق هدف الأسد استعادة السيطرة على كل شبر في سوريا. وحذرت واشنطن سوريا يوم الجمعة من أنها ستتخذ ”إجراءات حازمة ومتناسبة“ ردا على أي انتهاك للهدنة.
لكن المسؤول الأردني الكبير، الذي تحدث لرويترز شريطة عدم نشر اسمه، قال إن بلاده وروسيا والولايات المتحدة لا تزال تتفق على ضرورة الحفاظ على الهدنة.
وأضاف ”لقد أفضت منطقة عدم التصعيد إلى الهدنة التي كانت الأفضل في سوريا كلها. الأطراف في هذه الاتفاقية ملتزمة جميعها بالحفاظ عليها“.
وذكر المسؤول إن الدول الثلاث التي رعت الهدنة تعقد مناقشات لضمان عدم انهيارها.
ويعرب الأردن منذ فترة طويلة عن قلقه إزاء وجود فصائل مسلحة مدعومة من إيران على امتداد حدوده. وتعبر إسرائيل عن قلق مماثل.
وتسعى كل من إسرائيل والأردن للتوصل إلى تفاهمات مع روسيا لإبعاد هذه الفصائل الشيعية المسلحة عن المنطقة. وكثفت إسرائيل ضرباتها العسكرية على أهداف يشتبه بأنها إيرانية في أنحاء سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال المسؤول الأردني عن الوضع غير المستقر في جنوب سوريا، وأضاف ”نحن نراقب التطورات عن كثب وسنحمي أمننا الوطني“.
واستعادت حكومة الأسد كل الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة قرب العاصمة هذا العام. ولا تزال مناطق في جنوب وشمال غرب البلاد هي الأجزاء الكبيرة الوحيدة التي لاتزال خاضعة لسيطرة المعارضين الساعين للإطاحة بالأسد.