مسؤول أممي يحذر من مخاطر انهيار التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في غزة
حذر مسؤول في الأمم المتحدة الاثنين، من مخاطر انهيار التهدئة ووقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، خلال مؤتمر صحافي في غزة: “على كافة الأطراف التعاون من أجل تثبيت التهدئة وتحسين حياة الفلسطينيين في غزة، حتى يكون لديهم أمل بمستقبل أفضل”.
وأضاف ملادينوف، عقب افتتاحه مشروعا للطاقة الكهربائية في مستشفى محلي “نتمنى أن تقوم كل الأطراف بدورها حتى لا تنهار التهدئة في غزة وللمضي في تنفيذ المشاريع الإنسانية”.
ونبه ملادينوف إلى خطر اندلاع حرب رابعة في قطاع غزة الأسبوع الماضي، واصفا الوضع بـ”الهش والمتوتر”، معتبرا أنه “لا يوجد أي طرف يريد استحضار الحرب لأنها ستجلب الدمار على الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأكد أن الأمم المتحدة تبذل جهودا لإحداث اختراق في ملف حصار غزة عبر المشاريع الإنسانية، والتركيز على مشاريع خلق فرص العمل المؤقتة بالتعاون مع البنك الدولي.
ومن المقرر أن يجتمع ملادينوف في وقت لاحق اليوم مع مسؤولي حركة حماس لبحث تنفيذ تفاهمات التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة.
في هذه الأثناء، بدأت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة صرف مساعدات مالية نقدية لنحو 108 آلاف عائلة فقيرة بقيمة مئة دولار أمريكي لكل عائلة.
وكان رئيس اللجنة القطرية السفير محمد العمادي وصل قطاع غزة فجر اليوم لمتابعة الإشراف على صرف المساعدات المالية.
ويوم أمس سمحت السلطات الإسرائيلية باستئناف عمل المعبرين الواصلين مع قطاع غزة لأول مرة منذ إغلاقهما في الرابع من الشهر الجاري خلال جولة قتال مع الفصائل الفلسطينية.
وأعلنت مصادر فلسطينية عودة معبري “كرم أبو سالم” التجاري و”إيرز/بيت حانون” لعبور الأفراد إلى العمل بشكل اعتيادي.
وكان المعبران مغلقين بقرار إسرائيلي منذ الرابع من الشهر الجاري باستثناء السماح بإدخال وقود عبر معبر كرم أبو سالم نهاية الأسبوع الماضي.
وتوسطت مصر في اتفاق وقف إطلاق نار جديد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل يوم الاثنين الماضي لإنهاء جولة قتال استمرت ثلاثة أيام، واستشهد فيها أكثر من 30 فلسطينيا وقتل أربعة إسرائيليين.