حذر مسؤول كبير في الاستخبارات الأمريكية في إدارة الرئيس دونالد ترامب من وجود احتمالات حقيقية للحرب بين إسرائيل وحزب الله التي قد تجعل إيران تدخل وتشارك في الصراع، وفقاً لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية.
وقال ديفيد كاتلر ، مدير الاستخبارات الوطنية للشرق الأدنى في مكتب مدير المخابرات القومية ، في مركز أبحاث في واشنطن: “إنني قلق من احتمال اندلاع حرب حقيقية كبرى في منطقة الشرق الأدنى”.
وأوضح كاتلر أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني لن تقتصر علي فقط عليهما وستتحول لحرب شاملة يشترك فيها المزيد من بلاد الشام.
وعندما سئل كاتلر، لو أصبحت إيران طرفاً في الحرب بشكل مباشر وليست بشكل خفي أو سري، وهل يمكن أن يمتد الصراع للعديد من الحلفاء الآخرين في المنطقة؟، قال كاتلر ان كل هذا احتمالات حقيقية موجودة علي أرض الواقع ويمكن حدوثها.
وأشار كاتلر إلي نجاح الجهود بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق ولكن التنظيم مازال يمثل خطراً، والحرب ضد داعش ليست نزاعا تقليديا ثنائياً، فالجميع حارب داعش الولايات المتحدة وإيران وحزب الله وروسيا حاربوا داعش فنحن نحارب نفس العدو رغم أننا خصوم، ولكن مع محاربة حزب الله لن تكون مثل محاربة داعش فهم لديهم موارد ومؤيدين لهم واهتمامات لهم في أماكن اخري، وكان ترامب وصف إيران بإنها المصدر الرئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة لدعمها بعض الجماعات في المنطقة ومن بينها حزب الله.
وكان ترامب قال في اكتوبر الماضي “أن النظام الإيراني يجعل طهران دولة رائدة في العالم لراعية الإرهاب، حيث يقدم المساعدة لكل من القاعدة وطالبان وحزب الله وحماس وغيرهم من الجماعات الإرهابية، فهي تعمل علي تطوير الصواريخ التي تهدد القوات الأمريكية وحلفائنا، فهم يتسببون في مضايقة السفن الأمريكية ويهددون الملاحة في الخليج العربي وفي البحر الأحمر، ويسجنوا الأمريكيين بتهم مزيفة، ويطلقون الهجمات الإلكترونية ضد بنيتنا التحتية وضد النظام المالي والعسكري”.
