مسؤولون أمريكيون: إسرائيل تطلب دعماً أمريكياً لتنفيذ عمل عسكري ضد إيران
قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين، اليوم الثلاثاء 1مايو 2018 إن إسرائيل تستعد لتنفيذ عمل عسكري محتمل ضد إيران، بحسب ما نقلته عنهم شبكة “إن بي سي نيوز” التلفزيونية الأميركية.
وأضاف المسؤولون (لم تكشف الشبكة عن هوياتهم) أن إسرائيل تطلب دعم ومساعدة الولايات المتحدة الأميركية في هذا العمل المحتمل، دون تفاصيل.
وتابعوا أن “قصف إسرائيل على مدينة حماة غربي سوريا، أول أمس الأحد، ما أسفر عن مقتل نحو 24 عسكرياً إيرانياً، يعد أحد المؤشرات على تحركها نحو القيام بعمل عسكري محتمل”
إمكانية اندلاع حرب مفتوحة
واعتبروا أن ذلك ربما يؤشر إلى “إمكانية اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وإيران”.
وقال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أمس، إن نظيره الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، نقل له قلق إسرائيل من “وجود وتصرفات إيران في سوريا”، خلال اجتماع بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، الأسبوع الماضي، بحسب الشبكة الأميركية.
وأضاف ماتيس أن “القوات الإيرانية، -أو القوات التي تعمل بالوكالة لصالحهاـ، حاولت الاقتراب من الحدود الإسرائيلية كثيراً، وقد لاحظتم أن إسرائيل اتخذت إجراء حيال ذلك”.
وتتواتر أنباء عن تحرك إسرائيلي محتمل ضد إيران منذ أن أقر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، أمس، قانوناً يمنح نتنياهو سلطة إعلان حرب، بعد الحصول على موافقة وزير الدفاع، في خطوة سبقها في اليوم نفسه مؤتمر صحفي وجه فيه نتنياهو اتهامات لطهران بشأن برنامجها النووي.
وحتى الساعة 16:40 تغ لم يصدر تعليق رسمي من إسرائيل ولا الولايات المتحدة الأميركية بشأن ما نقلته الشبكة الأميركية.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، اليوم، إن إسرائيل لا تسعى إلى خوض حرب ضد إيران.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
إسرائيل تؤجل تجربة صواريخ باليستية
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الثلاثاء تأجيل تجربة مزمعة لنظام الدفاع الصاروخي الباليستي (أرو 3)، الذي طورته إسرائيل والتي كان من المقرر أن تجرى في الولايات المتحدة، وذلك لتحسين فاعلية النظام.
والنظام الذي شاركت في صناعته شركة بوينغ يوصف بأنه قادر على تدمير الصواريخ في الفضاء بما يمكنه من تدمير أي رؤوس حربية غير تقليدية بأمان. وتعتبره إسرائيل حصناً لها في مواجهة إيران وجماعة حزب الله اللبنانية.
ولم يتم تحديد موعد جديد للتجربة. واجتاز النظام أول اختبار اعتراض كامل له فوق البحر المتوسط في عام 2015 ونُشر في إسرائيل في عام 2017.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن التأجيل تم بالاتفاق مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) التي تشارك إسرائيل في تطوير نظام أرو.
وأضافت أن الهدف من التأجيل “هو الوصول لأقصى درجة استعداد لإجراء الاختبار في المجال الأميركي”.
وقال البيان إن القدرة التشغيلية للنظام أرو 3 ووحدات الجيل السابق أرو 2 المنشورة في إسرائيل أيضاً لم تتأثر.
وتواجه إسرائيل صعوبات في إجراء اختبارات النظام أرو 3.
وألغي أول اختبار كامل للنظام والذي كان مقرراً في عام 2014 بسبب ما قال المصممون إنه خلل في طيران الصاروخ الهدف. كما ألغيت اختبارات إسرائيلية لاحقة في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني قبل موعدها بفترة وجيزة بسبب مشكلات فنية.
والنظام أرو يعد الطبقة العليا من درع إسرائيلية متكاملة يجري تطويرها بهدف التصدي لوابل من الصواريخ المختلفة. والطبقة الدنيا هي نظام القبة الحديدية قصير المدى بينما من المقرر نشر نظام يطلق عليه اسم مقلاع داود في العام المقبل لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى.