مرشح رئاسي ليبي: اجتماعات مهمة للقبائل لتقرير المصير
قال السفير السابق، عارف النايض، المرشح لرئاسة ليبيا، إن الإحاطة التي قدمها المبعوث، غسان سلامة، اتسمت بالغموض الكبير.
وأضاف أن سلامة يعول فقط على المؤتمر الجامع دون إيضاح ماهيته، وما إن كان المؤتمر مجرد ملتقى أم منتدى، وما إن كانت المخرجات ملزمة أم مجرد توصيات، وكذلك العلاقة بين مجلس النواب وبين المؤتمر الجامع.
وكشف عن اجتماعات للقبائل الليبية بمدينة بني ولي، خلال الأيام الماضية، وأنهم شكلوا لجنة، وأصدروا مسودة ميثاق وطني، كما أنهم يعدون لدعوة كل القبائل لاجتماع سيكون الأكبر من نوعه، وحال أصبحت اللجنة المنبثقة عن الاجتماعات لجنة رسمية وقرارتها ملزمة، أو توصيات، فسيكون خطوة إيجابية، خاصة أن ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة، نالت استقلالها بفض الجيل المؤسس، وعلى رأسها الملك إدريس، وأنه لا أحد سيسمح بالوصاية على ليبيا.
وتابع، أن سلامة تجاهل ما يحدث في الجنوب الليبي، وما يسطره الجيش من بطولات، ونجاحه في ضرب أكبر غرفة عمليات في الجنوب تحوي قيادات لتنظيمي “القاعدة” و”داعش”، فيما حذر المبعوث الأممي فقط من التعرض للمدنيين، في الوقت الذي تواصل الجيش مع القبائل وأعطاهم خطوط تحركاته، ورحبت به العديد من القبائل في بيانات متتالية.
وأشار السفير السابق، عارف النايض، المرشح لرئاسة ليبيا، إلى أن الملفت للنظر عدم حديث سلامة عن ما يحدث في طرابلس، خاصة في ظل سقوط المدنيين والجرحى، كما أنه مجد أحد مراكز الشرطة في طرابلس، ونسي كل ما تم انجازه في الشرق.
جماعات مؤدلجة
وشدد على أن الخطأ الأكبر الذي ارتكب خلال السنوات الماضية، هو محاولة فرض التوافق على الشعب الليبي، وأن الديمقراطية هي حكم الأغلبية مع عدم ظلم الأقلية، وأن الجماعات المؤدلجة رسخت لمفهوم التوافق، ليقينها أنها لن تحصل على نسب الأصوات الكافية، وأن هذه الكتلة تفسد فكرة الانتخابات الرئاسية كلما ظهرت، وأخرها، في العام 2014، فترة المؤتمر العام والبرلمان، حين أصدر البرلمان القرار رقم 5 سنة 2014، وأقر بأنه لابد من انتخابات رئاسية مباشرة، إلا أن القرار للأسف وضع في الأدراج ولم يفعل حتى اليوم.
وشدد النايض على أن الحل في ليبيا يكمن في انتخاب قيادة موحدة مباشرة من الشعب، وتفعيل القرار رقم 5 لإجراء انتخابات رئاسية، خاصة أن المماطلة في إجراء الانتخابات ستزيد الحروب والفرقة، وأنه سبق وحددت البعثة، يوم 10 ديسمبر 2018، لإجراء الانتخابات وفق لقاء باريس، ثم جاء مؤتمر باليرمو، وأُجلت حتى ربيع 2019، ثم قال سلامة بأنه أجلها حتى نهاية الـ2019، وأن هذه المماطلات لن تزيد المشهد إلا تعقيدا.