مرشحة لرئاسة تونس: الإخوان المسلمون استعملوا حزب نداء تونس ستارا لهم
أعلنت المرشحة للانتخابات الرئاسية في تونس، عبير موسى، تمسكها بترشحها وعدم تنازلها لصالح أي من المرشحين الآخرين، متهمة الإخوان المسلمين باستعمال حزب “نداء تونس” ستارا لهم.
وقالت موسى، في حديث لوكالة “سبوتنيك” اليوم الأربعاء: “ليس هناك أي إمكانية لسحب ترشحي لفائدة أي كان، باعتبار أن ترشحي نابع عن إرادة الحزب (حزب الدستوري الحر) ومرشحيه وهياكله”، مضيفة أنه “نابع أيضا من أنني أحمل برنامجا انتخابيا يختلف تماما عن بقية المرشحين، ويتسم بالوضوح التام وموقف واضح من الإسلام السياسي والإخوان، وموقف واضح من ضبابية المشهد السياسي، ويحمل عدة إجراءات لتصحيح المسار والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي حظوظي وافرة وجدية ولا مجال للتنازل أو للانسحاب”.
وأوضحت المرشحة الرئاسية أن “الاتهامات التي يطلقها الخصوم تدخل في إطار اللعبة السياسية، لأن برنامجي يختلف اختلافا جوهريا مع بقية المترشحين، وهذه ربما أساليب يلجأ إليها البعض لتشفية منافسه أو لإطلاق تهم معينة لتبييض نفسه في المقابل”.
وأشارت موسى إلى المرحلة التي تلت سقوط حكم الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، معتبرة أن “صعود الإخوان إلى سبل الحكم هو بمثابة الكارثة السياسية في تونس، وهو ما أدى بنا إلى الاختيارات السياسية والاقتصادية الخاطئة، أدى بنا إلى تهديم منطقة تطبيق القانون واللجوء إلى الصفقة”.
كما اعتبرت أن “حزب نداء تونس تم استعماله كستار أمام الإخوان الذين اختفوا وراءه ليواصلوا تغلغلهم في مفاصل الدولة والأمور السياسية والقانونية، وطبعا الضبابية التي نعانيها اليوم هي نتيجة هذه التحالفات ضد الطبيعة”.