مذكرات “بن رودس” تكشف عن هدايا السعودية لإدراة “أوباما”.. و”الجارديان”: أين هدايا ترامب؟
كشفت مذكرات بن رودس، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق في عهد باراك أوباما، عن أهداء السعودية موظفي البيت الأبيض حقائب مليئة بالكجوهرات تقدر بآلاف الدولارات خلال زيارة أجروها برفقة أوباما إلي المملكة العربية السعودية في عام 2009.
العالم كما هو
وأشارت صحيفة “الجارديان” البريطانية إلي نشر بن رودس مذكراته اليوم الثلاثاء التي نشرت تحت عنوان ” العالم كما هو” والتي يكشف فيها أهداء السعودية مجوهرات بآلاف الدولارات لموظفي إدارة باراك أوباما.
هدايا مجوهرات
ويقول رودس في مذكراته “بعد وصولنا إلس السعودية تم نقلنا بعربات جولف إلي وحدات سكنية مملوكة للعائلة المالكة، وحين فتحت باب وحدتي السكنية، وجدت حقيبةً كبيرةً بداخلها مجوهرات، وظننت في البداية أن هذه رشوة مُقدَّمة لي دون غيري، لأنني منت اكتب حينها حينها “خطاب جامعة القاهرة”، الذي كان من المقرَّر أن يُوجِّهه أوباما إلى العالم الإسلامي من مصر، في إطار جولته للشرق الأوسط ، ولكنني اكتشفت أن سائر أعضاء وفد البيت الأبيض قد تلقوا هدايا مشابهة، وجيمع الموظفين سلموا الهدايا لوحدة بروتكول الدولة وفقاً لما يتطلبه القانون مننا بتسليم جميع الهدايا”.
وأشارت الصحيفة إلي أن وسائل الإعلام ذكرت حينها أن العاهل العاهل السعودي آنذاك، الملك عبدالله، أهدى ميشيل أوباما طاقم مجوهرات من الياقوت والألماس، قيمته 132 ألف دولار أمريكي، ويشتمل على قرطين وخاتم وأسورة وعقد.
بروتكول الهدايا
واوضحت الصحيفة أنه بموجب القانون الأمريكي الذي ينص علي تسليم الهدايا وعرضها للموظفين شرائها إذا ارادوا سلمت عائلة أوباما ميشيل وابنتيهما الهدايا، وحسب سجلات وزارة الخارجية الأمريكية، حصل رودس على إكسسوارات فضية في صورة زوجاً من الأزرار الفضية للأكمام، وساعة نسائية، وأخرى رجالية، وقلم من الفضة، وطاقم مجوهرات من الألماس يشتمل على قرطين وخاتم وأسورة، بقيمة إجمالية قدرها 5405 دولارات تقريباً، ومُنِحَت مجموعات مشابهة من الهدايا، بقيم متفاوتة تصل إلى 9000 دولار، إلى 13 موظفاً آخر من موظفي البيت الأبيض.
أين هدايا السعودية لترامب؟
وتتساءل الصحيفة أين الهدايا التي منحتها السعودية للرئيس دونالد ترامب والوفد المرافق له في أول زيارة له للمملكة منذ تقلده منصبه، بعد إشارة بن رودس في مذكراته إلي زيارة دونالد ترامب إلي السعودية في مايو من العام الماضي وهي أول زيارة يجريها منذ توليه منصبه فيالبيت الأبيض، وضمت الزيارة فريق كبير معه، وكانت برفقته زوجته ميلانيا وابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، ومنحت العائلة المالكة البريطانية هدايا لهم ولكنها كانت بعيدة عن رصد الكاميرات لها والهدية التي كانت في العلن منحها الملك سلمان لترامب ميدالية وسلسلة من الذهب، والهدايا التي منحت لترامب والوفد المرافق له لم يعلن عنها.
ولفتت الصحيفة إلي أن وحدة هدايا البروتوكولات التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية لم تنشر في سجلاتها الهدايا الخاصة بعام 2017 بعد.
فشل أوباما في زيارته للرياض
ويضيف رودس أن زيارة زيارة أوباما الأولى إلى الرياض لم تسير على ما يرام، حيث رفض النظام الملكي السعودي قبول المعتقلين من خليج جوانتنامو ، لمساعدة الرئيس الأمريكي على الوفاء بتعهده بإغلاق معسكر الاعتقال، ولم تقدم المملكة السعودية بادرة السلام تجاه إسرائيل التي كان يأملها أوباما.
وساءت العلاقات السعودية مع البيت الأبيض أكثر عندما تفاوضت على اتفاق في عام 2015 مع القوى الكبرى الأخرى وإيران ، والحد من برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات.
عودة السعودية كحليف قوي لأمريكا في عهد ترامب
وبرزت الرياض كواحدة من أقرب حلفاء إدارة ترامب ، بدءاً من الإطراء المتبادل في الزيارة عام 2017 في الشهر الماضي ، كما كانت السعودية واحدة من الدول التي أيدت إلغاء ترامب للاتفاق النووي الإيراني، وهو أمر تجلي في المجاملات المتبادلة بين الطرفين في زيارة ترامب للرياض عام 2017، وكانت السعودية ضمن حفنة من الدول القليلة التي دعمت الشهر الماضي، مايو 2018، قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني