مدراء الجمارك بالدول العربية يبحثون باجتماعهم الـ40 تعزيز التعاون الجمركى
عقدت أعمال الاجتماع الـ40 لمدراء عامى الجمارك فى الدول العربية، اليوم الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة أسعد الطفيلى رئيس هيئة المجلس الأعلى للجمارك بلبنان، ومشاركة ممثلى الدول العربية الأعضاء ، وقال السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد بالجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية إن التكامل الاقتصادى العربى يعد خيارا استراتيجيا للدول العربية فى ظل التطورات الاقتصادية العالمية، موضحا أن العودة للحمائية من قبل بعض الدول تفرض علينا بذل المزيد من الجهد للتحول من التكامل السطحى إلى تكامل أكثر عمقا.
جاء ذلك، فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع والتى ألقاها نيابة عنه الدكتور بهجت أبو النصر مدير إدارة التكامل الاقتصادى بالدول العربية، ووجه الشكر لكل من بادر بمد يد العون لتتقارب الرؤى والأهداف بين الإدارات الجمركية والتى من شأنها الوصول إلى منظومة جمركية عربية موحدة وتحقيق الأهداف المرجوة لتسهيل التجارة البينية بين الدول العربية وتحقيق التكامل الاقتصادى وصولا لإقامة الاتحاد الجمركى العربي.
وقال، إن العالم اليوم يواجه تحديات عديدة تلقى بظلالها على المنطقة العربية بأكملها ومن ثم يجب علينا الاستعداد الجيد للتعامل معها، وكذلك التطورات السياسية المواتية بالمنطقة العربية كان لها تأثيراتها السلبية على معظم الدول العربية وخاصة فيما يتعلق بتيسير عملية التبادل التجارى بين الدول العربية.
وأضاف، أنه على الرغم من ذلك هناك مؤشرات أخرى إيجابية تشهدها المنطقة العربية مثل دخول اتفاقية تحرير تجارة الخدمات بين الدول العربية حيّز النفاذ اعتبارا من أكتوبر 2019، مشيرا إلى أن المنطقة العربية من المناطق القليلة بالعالم التى يوجد بها مثل هذا الاتفاق.
وأوضح، أنه فى الإطار ذاته أن الآثار الإيجابية لتلك الاتفاقية لا تقتصر على زيادة حجم تجارة الخدمات فى المنطقة العربية بل ستكون لها آثار إيجابية أيضا على تجارة السلع.
ونوه، بوجود إنجازات تحققت بالفعل فى بعض الموضوعات الأخرى على مستوى العمل الاقتصادى العربى المشترك منها على سبيل المثال التوصل إلى اتفاقية عربية فى مجال التعاون الجمركى التى وقعت عليها 4 دول عربية حتى الآن وهى الأردن وفلسطين والسعودية وقطر، لافتا إلى أن هناك أكثر من دولة ترحب بالتوقيع على تلك الاتفاقية فى القريب العاجل بالإضافة إلى الانتهاء من إقرار قواعد المنشأ التفصيلية للسلع العربية المتبادلة فى المنطقة حيث ستدخل باقى القواعد المتفق عليها حيّز التطبيق اعتبارا من 1 يونيو 2020 وبذلك يكون تم التغلب على أهم عقبة أمام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
وأشار إلى أنه تم إقرار آلية الالتزام بقرارات المجلس الاقتصادى والاجتماعى وتم تطبيقها بالفعل بحق الدول غير الملتزمة ببعض قرارات المجلس، كما تم إقرار آلية الشفافية، وأوضح أنه فى إطار تحقيق الاتحاد الجمركى العربى تم اعتماد القانون الجمركى العربى الموحد ولائحته التنفيذية ومذكرته الإيضاحية، كما تم اعتماد دليل الإجراءات الجمركية.
وأكد حرص القطاع الاقتصادى على تنفيذ القرارات الصادرة عن القمم العربية والمجلس الاقتصادى والاجتماعى ذات العلاقة بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركى العربى ودور الإدارات الجمركية العربية لمساندة تنفيذ تلك القرارات ومحاولة الوصول إلى مكتسبات داعمة لعملية التكامل الاقتصادى العربي.
وناقش الاجتماع، عددا من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله أهمها المتابعة والتنفيذ للموضوعات الجمركية ومتابعة أعمال لجنة الإجراءات الجمركية والمعلومات، بالإضافة إلى بند حول اتفاقية التعاون الجمركى العربى وأخرى حول المبادرة الاسترشادية الموحدة حول أمن وتسهيل سلسلة تزويد التجارة، واتفاقية تنظيم النقل بالعبور “الترانزيت” بين الدول العربية المعدلة.