مخيم الحول “الملعون” معسكر لعرائس داعش المفقودات
سلط موقع “نيوز” الأسترالي الضوء علي مخيم الحول في شمال شرق سوريا الذي يضم عرائس تنظيم داعش وبه حوالي 7200 شخص يعانون من البرد والمرض والجوع .
استسلم مقاتلي تنظيم داعش مع انهيار الخلافة في اخر معقل لتنظيم في شرق سوريا، ونقل مقاتلي داعش إلي السجون بينما نقلت النساء وأطفالهن للمخيمات في الشمال، والعديد من الأطفال ماتوا خلال نقلهم في الشاحنات وأخرون ساروا لعدة أيام عبر الصحراء دون طعام بعد هزيمة داعش بالقرب من قرية باغوز الواقعة بالقرب من الحدود العراقية.
ويصف الموقع الاسترالي، المخيم بالمخيم “المعلون” الذي يعرف أيضا باسم مخيم الهول وهو أكبر معسكر في سوريا ويعاني من نقص شديد في الغذاء والمياه النظيفة والإمدادات الطبية ما يجعله مخيم غير صحي خطير مليء بالنفابات البشرية، بجانب الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، وليس لديهم ما يرتدوه في أقدامهم ويسيرون حفاة علي أرض مملوءة بالقمامة.
لقد لقي 60 طفل حتفهم في المخيم، ومات حوالي 138 شخص وهم في الطريق إلي مخيم الحول وبعضهم مات بعد وصولهم بفترة وجيزة للمخيم، وفقاً للجنة الإنقاذ الدولية.
ويشير الموقع إلي أن الأمر الأكثر خطورة في المخيم هو تصاعد التوترات بين الموالين للخلافة والمدنيين الذين يبحثون عن الأمان بشدة، والأمن في الحول يكافح بشدة لاحتوار اندلاع اي عنف وتحرش جنسي واي نشاط جهادي.
ولقد تسبب شجار كبير بين مقاتلي داعش والقوات السورية في إصابة أكثر من 10 أشخاص وهم بحاجه لعلاج طبي واضطرت الشرطة إلي التدخل عندما بدأ السوريون والعراقيون في القاء الحجارة في المنطقة الرئيسية قبل أيام فقط.
وبحسب الموقع الأسترالي، يحتجز حوالي 9 آلاف استرالي وأوروبي وروسي ومن شمال أفريقيا وآسيا الوسطي في قسم مسور الذي يشرف عليه القوات الكردية، ومن غير الواضح مصير هؤلاء المحتجزين.
قالت امرأة بلجيكية انتقلت إلى سوريا في عام 2013 ” إن بعض أعضاء داعش السابقين لديهم معتقدات شديدة للغاية، ومجرد التحدث إلى الحراس أو طلب الذهاب إلى السوق يطلقون عليهم مسمي الكفار ويقوموا بتجريدهم من ممتلكاتهم”.
وأضافت أن هؤلاء الناس يخيفوني، يمكنهم إحراق خيامنا ويفعلون ما يشاء لهم ضدنا.
وقالت لمياء “21 عاماً”: أنها تريد العودة إلي مسقط رأسها بعد وفاة زوجها الأولي والثاني في السجن فلماذا تبقي مع تنظيم داعش.
ويضيف الموقع أن العديد من النساء أخبروا الأمم المتحدة عن شعورهم بعدم الأمان وعدم القدرة علي التحرك بامان داخل المخيم، وبجانب ذلك يتم تفتيش النساء بدقة بعد زيارة السوق من قبل الحراس الذين يبحثون عن البضائع المسروقة من سكان آخرين أو عن وجود أي دليل على اي اتصال بالعالم الخارجي ، والتي قامت بذلك تضع علي الفور في السجن.
ونقل الموقع بعض الصور لمعاناة سكان المخيم الذين أغلبهم من النساء الحوامل وعدم جود اي رعاية لهم، بجانب بعض النساء الذين وضعوا أطفالهم في المخيم ولا يمكنهم أرضاع اطفالهم بسبب سوء التغذية بجانب اصابة بعضهن.