مخاطر سياسات ترامب الاقتصادية
نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية مقالا افتتاحيا تتحدث فيه عن المخاطر الاقتصادية التي تنتج عن سياسات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومواقفه من خصوم بلاده وحلفائها.
تقول الصحيفة إن انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة انتهت، ولكن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 بدأ التحضير لها من الآن عند الجمهوريين والديمقراطيين.
وتذكر الفايننشال تايمز أن فترة رئاسة ترامب كانت في مجملها إيجابية بالنسبة للمستثمرين، إذ تميزت بتحفيزات ضريبية وإجراءات تسهيلية لفائدة الأسواق.
ولكن اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قد يجعل الجمهوريين، حسب الصحيفة، يدفعون ترامب إلى اتخاذ مواقف اندفاعية أكثر في مجالات معينة مثل التجارة والسياسة الخارجية، التي يملك فيها سلطات واسعة، بعد فقدان الحزب السيطرة على مجلس النواب.
وسيكون لهذه السياسات الاندفاعية المتوقعة من جانب ترامب، تأثير سلبي عل الأسواق العالمية وعلى الاقتصاد عموما، حسب تقدير الفايننشيال تايمز.
وتتوقع الصحيفة أن يواصل ترامب سياسات الحماية الاقتصادية والمواجهة مع الخصوم مثل إيران والتصعيد مع الصين بخصوص الرسوم الجمركية، التي يدعمها الجمهوريون والكثير من الديمقراطيين أيضا.
وسيسعى ترامب، حسب الفايننشيال تايمز، إلى توقيع اتفاق مع بكين يساعده في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن تصاعد التوتر مع الصين بخصوص الرسوم الجمركية قد يشعل حربا تجارية فعلية تؤدي إلى ضعف في الأسواق الدولية.
ومن المرجح حسب الصحيفة أن يواصل ترامب سياساته المندفعة في الداخل والخارج على السواء في العامين المقبلين، وهذا ما ينبغي أن يعتاده المستثمرون من الآن، لأن التجهيزات للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 قد بدأت.