محمود عباس يقوم بزيارة نادرة لمخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة
زار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، السبت، مخيما للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة قلما قام بها منذ توليه رئاسة السلطة الفلسطينية عام 2005.
ورافق عباس مسؤولون فلسطينيون في زيارته لمخيم الجلزون شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية، الذي لا يبعد سوى مئات الأمتار عن مستوطنة بيت إيل الإسرائيلية، التي زارها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قبل يومين.
وشارك حشد من سكان المخيم في استقبال الرئيس الفلسطيني الذي اطلع على معاناتهم، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وقال محمود مبارك، رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الجلزون، إن زيارة عباس للمخيم هي “أولا رد سياسي على زيارة نتانياهو لبيت إيل قبل يومين، والزيارة لاقت ارتياحا كبيرا من سكان المخيم”.
وأضاف مبارك، الذي يشغل أيضا مدير المكتب التنفيذي لمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية: “هذه الزيارة تقرب الرئيس من المخيمات، خصوصا في ظل التحريض على سكان المخيمات، وهي تؤكد أن مخيمات اللاجئين آمنة وأمينة”.
وهي المرة الثانية التي يزور فيها عباس مخيما للاجئين الفلسطينيين بعدما زار مخيم الدهيشة في بيت لحم قبل سنوات، بحسب مصادر في مكتبه.
وتأتي زيارة عباس للمخيم وسط استمرار التوتر مع الجانب الإسرائيلي، وفي ظل جدل فلسطيني داخلي بشأن الخطوات السياسية التي تنوي السلطة الفلسطينية اتخاذها لمواجهة الخطوات الإسرائيلية، خصوصا بشأن قضية الرسوم الضريبية التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية.
وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، عقب اجتماع للحكومة الفلسطينية، الخميس، أن السلطة الفلسطينية تدرس التعامل مع كل المناطق الفلسطينية على أنها تقع ضمن المنطقة (أ)؛ بمعنى أنها خاضعة للسلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، وخصوصا بعدما أعلنت السلطة الفلسطينية في تموز/يوليو نيتها وقف تنفيذ كل الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل.
ويقع مخيم الجلزون في المنطقة (ب) التي تعتبر تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية.