قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في حوار مع قناة “سي بي أس” الأمريكية عشية بداية زيارته واشنطن التي تستمر من الثلاثاء إلى الخميس، إن “إيران ليست مساوية للسعودية”، مؤكدا أن بلاده ستطور القنبلة النووية في حال أقدمت طهران على ذلك. وكشف بن سلمان أن السعودية تعمل على قانون مساواة في الرواتب بين الرجال والنساء.
يقوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيارة إلى الولايات المتحدة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس دونالد ترامب وعددا من المسؤولين الكبار لبحث عدة ملفات سياسية واقتصادية مشتركة، وعلى رأسها الملف الإيراني والحرب في اليمن والتطورات التي عرفتها السعودية في الأشهر الماضية على المستوى الداخلي.
وفي حوار دام 60 دقيقة مع قناة “سي بي أس” الأمريكية نشرت جريدة “الشرق الأوسط” أجزاء منها، تهجم محمد بن سلمان على إيران وقياداتها، وقال: “إن خامنئي يريد التوسع. يريد إنشاء مشروع خاص به في الشرق الأوسط يشبه إلى حد كبير هتلر الذي أراد التوسع في ذلك الوقت [خلال الحرب العالمية الثانية]. العديد من دول العالم وفي أوروبا لم تدرك مدى خطورة هتلر حتى حدث ما حدث”.
“هدفنا الأول معاقبة الفاسدين وليس تحصيل الأموال”
وأضاف بن سلمان، وهو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع: “إن طهران ليست منافسة لبلاده. فجيشها ليس من بين الجيوش الخمسة الأوائل في العالم الإسلامي، كما أن الاقتصاد السعودي أكبر من الاقتصاد الإيراني وبالتالي فهي بعيدة عن أن تكون مساوية للسعودية، وهي ليست ندا لها”.
وتطرق محمد بن سلمان لعملية “التطهير” التي استهدفت العديد من الأمراء والوزراء الذين اتهموا بالفساد قائلا: “ما فعلناه كان ضروريا للغاية. كل شيء تم وفقا للقوانين المطبقة. لقد حصلنا على أكثر من 100 مليار دولار من تسوية مكافحة الفساد. هدفنا الأول معاقبة الفاسدين وليس تحصيل الأموال، وكل من يتورط في الفساد سيواجه القانون”.
للمزيد: ما سر التغيرات العسكرية في السعودية؟
وتابع ولي العهد السعودي أن “الفكر الإيراني تسلل لأجزاء كبيرة من اليمن”، وأن “الميليشيات هددت حدود” بلاده وتستخدم “الجانب الإنساني لجلب استعطاف العالم”، مضيفا: “ميليشيات الحوثي كانت تقوم بمناورات وتنشر الصواريخ على حدودنا”.
بن لادن “خطط لإحداث شرخ” بين واشنطن والرياض
وبشأن الإصلاحات الداخلية التي قام بها النظام السعودي، “أكد ولي العهد أن الرياض قطعت شوطا لمنح المرأة حقوقها ولم يبق الكثير، وهي “تعمل على قانون مساواة راتب المرأة بالرجل قريبا”.
وحول مكانة الإسلام ومشاكل التطرف التي تواجهها السعودية، أكد محمد بن سلمان أن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن “خطط لإحداث شرخ بين السعودية والولايات المتحدة”، مشددا على أن المملكة كانت تعيش “حياة طبيعية قبل 1979”.
يذكر أن زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن هي الأولى منذ توليه تعيينه وليا للعهد في يونيو/حزيران الماضي. كما أنها تأتي بعد تلك التي قام بها إلى بريطانيا في 7 مارس/آذار الجاري والتي توجت بالتوقيع على عدة صفقات تجارية وعسكرية.
