محققو سريلانكا يرجحون تورط أجانب في الهجمات ويكشفون عن “أم الشيطان”
كشف المحققون في سريلانكا أن منفذي التفجيرات استخدموا قنابل تعرف باسم “أم الشيطان”، عرف “داعش” باستخدامها، في مؤشر جديد إلى تورط جهات أجنبية في الهجمات التي أسفرت عن مقتل 258 شخصا.
وقال المحققون لوكالة “فرانس برس”، إن القنابل التي استخدمت في التفجيرات التي استهدفت 3 كنائس و3 فنادق يوم أحد الفصح في 21 أبريل، صنعها جهاديون محليون استعانوا بخبرات تنظيم “داعش”.
وصرح مسؤول في التحقيق بأن “المجموعة استطاعت الوصول إلى المواد الكيميائية والسماد للحصول على المواد الأولية من أجل تصنيع القنابل”.
ويشتبه المحققون في حصول “جماعة التوحيد الوطنية” المتّهمة بالوقوف وراء التفجيرات على مساعدة خارجية في تجميع القنابل.
وأعلنوا أن المتفجرات هي عبارة عن مادة “تراياسيتون ترايبيروكسايد” واختصارها (تي إيه تي بي)، وهي خليط سهل التصنيع عادة ما يستعين به مقاتلو “داعش” ويطلقون عليه تسمية “أم الشيطان”.
واعتقد المحققون في بادئ الأمر أن المتفجرات المستخدمة هي من نوع “سي 4” التي عادة ما يستخدمها متمرّدو “نمور التاميل”، لكن الفحوص أثبتت وجود آثار مادة “تي إيه تي بي” التي تسبب حروقا أكثر من مادة “سي 4”.
إلى ذلك، بيّن مسؤول طلب عدم كشف هويته أن “نقل هذه التكنولوجيا يتطلب إجراء لقاء وجها لوجه.. إنه أمر لا يمكن القيام به عن طريق مشاهدة فيديو على يوتيوب”.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن هذه القنابل استُخدمت أيضا في الاعتداءات التي شهدتها باريس في عام 2015، وفي هجوم انتحاري استهدف ملعب مانشستر في لندن عام 2017، وفي هجمات استهدفت العام الماضي كنائس في إندونيسيا.