محامو لولا يجرون مفاوضات حول شروط سجنه
أجري محامو الرئيس البرازيلي الاسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا السبت مفاوضات مع السلطات حول شروط سجن المرشح الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
من جهته، امضى لولا الليلة الماضية بين انصاره بالقرب من مدينة ساو باولو. ولم يتوجه الى مركز الشرطة الفدرالية في كوريتيبا (جنوب البرازيل) كما طلب منه القضاء.
ويبدو ان السلطات البرازيلية حريصة على ان ينفذ حكم توقيف لولا الذي ترأس البلاد لولايتين (2003-2010) وكانت شعبيته في ذروتها عندما غادر السلطة، بلا عنف وباكبر قدر ممكن من الاحترام.
ويفترض ان يحضر لولا عند الساعة التاسعة (12,30 ت غ) من السبت قداسا على روح زوجته التي توفيت العام الماضي.
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة “استادو دو ساو باولو” ان لولا (72 عاما) الذي حكم عليه بالسجن 12 عاما بعد ادانته بالفساد وتبييض الاموال عبر عن رغبته في تسليم نفسه للسلطات بعد القداس.
لكنه قد يحاول كسب الوقت على امل ان ينجح فريق الدفاع عنه خلال ايام في طلب للطعن تقدم به، حسبما ذكر مراقبون.
ولجأ محامو لولا الى المحكمة العليا في طلب اخير ما زالت تنظر فيه.
وقالت ناطقة باسم القضاء الفدرالي لوكالة فرانس برس ان لولا لا يمكن ان يعتبر فارا “لم ينفذ امرا قضائيا”. واضافت ان قرار التوقيف ينص على ان القاضي منحه “فرصة” تسليم نفسه بدون اجراءات توقيف.
وكان القاضي سيرجيو مورو اكد في الامر الذي اصدره إنه “بالنظر إلى المنصب الذي شغله، ستتاح له (لولا) إمكانية تسليم نفسه طواعية إلى الشرطة الفدرالية في كوريتيبا (جنوب) حتى الساعة 17,00 (بالتوقيت المحلي) من السادس من نيسان/إبريل”.
ومنع القاضي “استخدام الأصفاد تحت أي ذريعة” أثناء اعتقال لولا. واوضح ان “صالة خصصت” في مقر الشرطة للرئيس الاسبق “بمعزل عن كل السجناء الآخرين وبدون اي خطر على سلامته العقلية والجسدية”.
وسيترتب على لولا (72 عاما) أن يقضي حكما بالسجن لمدة 12 عاما وشهر لتلقيه شقة فخمة على الشاطئ من شركة بناء لقاء امتيازات في مناقصات عامة.
وينفي الرئيس السابق (2003-2010) بشكل قاطع الاتهامات، مشددا على عدم وجود أدلة ومنددا بمؤامرة تهدف الى منعه من الترشح لولاية رئاسية ثالثة، بعد ثماني سنوات من خروجه من الحكم بمستوى شعبية قياسي.