محادثات السلام في اليمن تتعثر مع انتظار الوسيط الدولي وفد الحوثيين
تواجه محادثات السلام الخاصة باليمن التي تتوسط فيها الأمم المتحدة مخاطر فيما يبدو يوم الخميس في ظل عدم وجود أي مؤشر في جنيف على وصول وفد من حركة الحوثيين في اليوم الأول.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث في بيان إنه بحث مع وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إجراءات لبناء الثقة. وفي وقت لاحق عاد جريفيث إلى نفس الفندق في جنيف قبل اجتماع حكومي مع سفراء عرب.
وقال اليماني للصحفيين ”كان ينبغي أن يكون هذا اليوم هو اليوم الأول للمحادثات. نحن موجودون هنا والحوثيون لم يقبلوا بالحضور… نعتقد أنهم يرتكبون خطأ جسيما بعدم الانخراط جديا في محادثات السلام“.
ومضى يقول ”لن نبقى هنا إلى أجل غير مسمى. لن نبقى حتى نهاية هذه المشاورات. أردنا فقط أن نبرهن للمبعوث الخاص أننا نشارك (فيها). غدا خلال ساعات قليلة سنتخذ قرارا بشأن ما إذا كنا سنبقى في جنيف أو ننسحب“.
وأضاف اليماني أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، التي يدعمها تحالف بقيادة السعودية، جادة في مواصلة جهود السلام. ولم تعط الحكومة مهلة للحوثيين المتحالفين مع إيران والذين وصفهم اليماني بأنهم منقسمون بين متشددين ومعتدلين.
وتدخل التحالف الذي يدعمه الغرب في حرب اليمن عام 2015 ضد الحوثيين لإعادة حكومة هادي التي تحظى باعتراف دولي إلى السلطة. ولم تفلح محادثات السلام التي أجريت في أعقاب ذلك.
ومنذ ذلك الحين تدهور الوضع الانساني بشكل كبير وأصبح 8.4 مليون شخص على حافة المجاعة مما أدى إلى أسوأ تفش للكوليرا في العالم وتدمير الاقتصاد الهش بالفعل.
ودعا جريفيث الحوثيين لحضور المحادثات التي تستهدف العودة إلى مفاوضات السلام بعد نحو ثلاث سنوات من الحرب.
وأقر جريفيث بوجود ”تحديات“ تحول دون جمع طرفي الحرب معا في المدينة السويسرية لكنه ما زال يرغب في وصول الوفد من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وترغب الأمم المتحدة في أن تعمل حكومة اليمن والحوثيون نحو التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وخروج القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية وإقامة حكومة وحدة وطنية.
وقال جريفيث إن التوصل إلى حل سياسي شامل أمر مطلوب لإنهاء الصراع في اليمن حيث يعيش السكان في ظروف أمنية واقتصادية وإنسانية عصيبة.
وذكرت قناة تلفزيون المسيرة التابعة للحوثيين أن التحالف منع وفد الحوثيين من التوجه جوا من صنعاء إلى جنيف. واتهم الحوثيون الأمم المتحدة بعدم الوفاء بوعدها بنقل مصابين على متن الطائرة.
وقال مصدر من مطار صنعاء يوم الخميس إنه لا وجود لأي طائرة حتى الآن لنقل وفد الحوثيين.
وقال حمزة الكمالي نائب وزير الشباب اليمني للصحفيين في جنيف يوم الخميس إن التصاريح اللازمة للرحلة مُنحت قبل ثلاثة أيام.
من ناحية أخرى، قال الدفاع المدني السعودي إن القوات الجوية السعودية اعترضت ودمرت صاروخا أطلقه الحوثيون اليمنيون على مدينة نجران بجنوب المملكة مما أدى إلى إصابة 26 مواطنا بشظايا.