مجلة “بولتيكو” تكشف مواقف «مخزية» لترامب
قالت مجلة “بولتيكو” الأمريكية إنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقع في عدة مواقف «مخزية» أنثاء لقاءه مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، قبل عدة أسابيع.
وتقلت صحيفة “واشنطن بوست”ا عن المجلة الأمريكية أن ترمب قال لمودي أنَّه بإمكانه أن يحضر له رفيقةً يصطحبها، بعد أن عَلِم من معاونيه أنَّ الزعيم الهندي البالغ من العمر 67 عاماً منفصلٌ عن زوجته منذ فترةٍ طويلة، كما نطق اسم دولة نبيال بالخطأ.
و أورَد المقال في المجلة الأمريكية قائمةً مطوَّلة ومفصَّلة مِن «أغلاطٍ دبلوماسية» ارتكبها ترمب مع قادةٍ أجانب من حول العالم، وتضمَّنت افتقاره لآداب التحدُّث في الهاتف، و»نطق كلماتٍ بطريقةٍ غير صحيحة»، و»اجتماعاتٍ محرجة».
ووفقاً للتقرير، فإنَّ ترمب قد أظهَر كذلك افتقاره للمعرفة في ما يخص منطقة جنوب آسيا.
وقالت مجلة “بولتيكو”، مستشهدةً بمصدرين لم تُفصِح عن اسميهما، إنَّه قُبيل اجتماعِه بمودي في البيت الأبيض العام الفائت، قالت إنَّ ترمب درس خريطة جنوب آسيا وأخطأ نُطق اسم دولة نيبال، إذ نطقها «نيبِل – Nipple» أي حلمة، وأشار لدولة بوتان باسم «باتون – Button» أي زرّ. وأفاد التقرير أنَّ الرئيس ارتبَك مِن وجود دولتين -تقعان على حدود الهند- مِن الأساس.
أخبر مصدرٌ مجلة Politico: «لم يعلَم ما كانَت تلك الدول. ظنَّ أنَّها جزءٌ من الهند. قال: ما هذه الأجزاء الموجودة بين الدول الأخرى تِلك؟».
وقال التقرير، وفقاً لرواية «شخصَين قُدِّم لهما موجزٌ للاجتماع»، إنَّه بعدما أخبر موظَّفو ترمب الرئيس الأميركي أنَّ مودي لن يُحضِر معه زوجته إلى الاجتماع المُقام في البيت الأبيض، يُزعَم أنَّ ترمب مزح قائلاً: «أوه! أعتقد أنَّ بإمكاني أن أدبِّر له رفيقةً يصطحبها».
وأخبرت المتحدِّثة باسم البيت الأبيض، سارة هاكابي ساندرز، مجلة Politico إنَّ ترمب طوَّر «علاقاتٍ قوية» مع «حلفاء أميركا الوثيقين» تسمَح له «بخوض محادثاتٍ صريحة معهم».
قصة زوجة رئيس الوزراء الهندي
الحقيقة أنَّ قضيَّة زوجة رئيس الوزراء الهندي مودي قضيةٌ محيِّرة -ومثيرة للسخرية لدى البعض- حتى بالنسبة للهنود. زُوِّج رئيس الوزراء عندما كان مراهقاً في زواجٍ للقُصَّر كان آنذاك أمراً نمطياً في طبقته الاجتماعية. وبعد ذلك بفترةٍ قصيرة، ترك مودي قريته وزوجته، لكنَّ الثنائي لم يُطلَّقا إلى الآن. وحتى أعلن مودي ترشُّحه لمنصب رئيس الوزراء عام 2014، لم يكُن قبل ذاك قد اعترف بوجودها رسمياً، بحسب المجلة الأميركية.
وتعيش الزوجة، جاشودابن، وهي معلِّمة متقاعدة تبلغ الآن من العمر 66 عاماً، حياةً هادئة مع عائلتها في قريةٍ بولاية غوجارات مسقط رأس مودي.
وعلى مرِّ الأعوام بدا وجودها بمظهر الحقيقة المُزعِجة لرئيس الوزراء الهندي، الذي يتبنَّى أسلوب حياة الرجل الأعزب، مستيقظاً باكراً لممارسة جلسةٍ من اليوغا الصباحية. وأخبرت جاشودابن صحيفة The Washington Post الأميركية عام 2015 أنَّها ما زالت تأمل بالانضمام إلى زوجها في العاصمة بصفتها زوجته.
ومؤخراً، عندما قالت سياسية تابعة لحِزب مودي في حدثٍ سياسي إنَّ رئيس الوزراء ليس متزوجاً، حرَّكتها التعليقات تِلك كفايةً لتنشر فيديو تصحيحياً لما قيل، قائلةً: «كنتُ زوجته. ما زلتُ زوجته وسأظل كذلك وإنَّه حقاً متزوج».
لم تكُن مزحة ترمب بشأن لعب دور الوسيط العاطفي هي الأولى التي يلقيها بخصوص مودي. فوفقاً لتقريرٍ نشرته صحيفة “واشنطن بوست”الأمريكية في وقتٍ سابق من العام الجاري، فإنَّ ترمب عادةً ما يتصنَّع لكنةً هندية ويُقلِّد رئيس الوزراء.
ومع أنَّ العلاقات الهندية الأميركية في وضع جيد مجملاً، فقد شهدت توتراً في الشهور الأخيرة على خلفية خِلافاتٍ تجارية بالإضافة لقرار الإدارة الأميركية إلغاء اجتماعٍ مهم تقرَّر عقده بين وزيريّ الدفاع والخارجية الأميركيين ونظيريهما الهنديين. والآن أُجِّل الاجتماع ليوم 6 سبتمبر.
دعا مودي ترمب ليكون ضيف الشرف بالعرض العسكري المُقام بمناسبة اليوم الجمهوري الهندي يوم 26 يناير، لكنه ليس معلوماً حتى الآن ما إذا كان الرئيس الأميركي سيقبل دعوته أم لا.