مجلة بريطانية تكشف سبب عدم إنقاذ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتركيا
قال الكاتب البريطانية “جيف سبروس” إن أزمة العملة في تركيا لا تُظهر علامات على التراجع، موضحًا أن الليرة فقدت 40% من قيمتها بالنسبة إلى الدولار الأمريكي حتى الآن هذا العام.
وأوضح -في مقال بمجلة “ويك” البريطانية، أنه تتزايد صعوبة سداد الديون المقومة بالدولار في جميع أنحاء الاقتصاد التركي، بما يهدد بأزمة مالية محتملة يمكن أن تقضي على بنوك وأسواق أبعد من تركيا.
وأضاف: “لحسن الحظ، ومع ذلك، فإن العالم تعامل مع مشكلات مثل هذه من قبل. تركت الأزمة المالية في عام 2008 العديد من البنوك الأوروبية في المأزق الذي تعاني منه تركيا الآن؛ حيث تعاني من التزامات هائلة بالدولار الأمريكي لم يكن بإمكانها سدادها. ولكن في حالة أوروبا، كان المنقذ هو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي”.
وأشار إلى أن هذا قد يكون الحل الوحيد لإنقاذ تركيا الآن، لكن ثمة عراقيل تحول دون ذلك؛ أهمها أن مقايضة الليرة بالدولار بين الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي التركي تستلزم ضبط سعر الصرف الذي يتم عنده سداد المقايضة؛ ما يحيد مخاطر تغير أسعار الصرف.
ونوه بأن المشكلة في هذا هي السياسة، مضيفًا أنه حتى في ذروة أزمة عام 2008 ، كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يختار من ينقذه.
وتابع: “في الوقت الذي كان فيه تدخل بنك الاحتياطي الفيدرالي مدفوعًا فعليًّا بتشابك الأسواق الأمريكية مع الأسواق الأوروبية، فإن الذين تم إنقاذهم تم تحديدهم أيضًا من خلال الافتراضات الضمنية للمصالح السياسية الأمريكية”.
ومضى الكاتب يقول: “لماذا لا ينقذ بنك الاحتياطي الفيدرالي تركيا؟ قد لا نعرف أبدًا. وكما هو الحال، تظل القوى الهائلة لبنك الاحتياطي الفيدرالي مخبأة في صندوق أسود، تسترشد به مجموعة صغيرة من التكنوقراط لأسباب غامضة في كثير من الأحيان، لكنها نادرًا ما تُستخدم”.