مجلة “التايم” تختار السعودي جمال خاشقجي شخصية العام
اختارت مجلة تايم الأميركية، الثلاثاء 11 ديسمبر2018، الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في 2 أكتوبر، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول شخصية العام، إلى جانب عدة صحافيين آخرين اعتبروا «حراس الحقيقة».
وإضافة إلى جمال خاشقجي اختارت المجلة العريقة تكريم الصحافية الفلبينية ماريا ريسا والصحافيين البورميين من وكالة رويترز والون وكياو سوي، اللذين يقبعان حالياً في السجن، وكذلك رئيسة تحرير الصحيفة المحلية الأميركية «كابيتال غازيت»، التي قتل 5 من أعضائها خلال الهجوم الذي وقع في 28 يونيو، في أنابوليس في ولاية ميريلاند.
وقال رئيس التحرير إدوارد فيلسنتال «عندما نظرنا إلى الخيارات اتضح بأن التلاعب بالحقيقة والإساءة إليها هو حقا الخيط المشترك في الكثير من الأخبار الرئيسية هذا العام من روسيا إلى الرياض إلى سيليكون فالي».
سلطوا الضوء على من جازف من أجل الحقيقة
وأضاف «لذا، اخترنا تسليط الضوء على أربع شخصيات ومجموعة ممن جازفوا بدرجة كبيرة سعيا وراء حقيقة أكبر، بدءً بجمال خاشقجي».
والمجلة التي تمنح هذا اللقب سنويا منذ العام 1927 نشرت أربعة اغلفة للمجلة لعددها هذا الأسبوع، لتكريم الصحافيين.
وهي المرة الاولى التي يصبح فيها صحافي أو عدة صحافيين شخصية العام بالنسبة للمجلة التي تمنح هذا اللقب منذ العام 1927.
والسابقة الأخرى هي أنها المرة الأولى التي تختار فيها المجلة شخصاً متوفى كشخصية للعام.
وبذلك تقدم الصحافيون على دونالد ترامب الذي اختير شخصية العام 2016 وحل ثانياً السنة الماضية بعدما كان المراهنون يعتبرونه الأوفر حظاً.
وهي المرة الثانية على التوالي التي تختار فيها المجلة مجموعة أشخاص وليس شخصية واحدة.
سبقهم من «كسر جدار الصمت»
ففي العام 2017 اختارت الأشخاص الذين «كسروا جدار الصمت» في مواجهة التحرش الجنسي ما أثار سلسلة اتهامات ضد رجال نافذين في العالم.
وحل المدعي الخاص روبرت مولر المكلف التحقيق في التواصل بين حملة فريق ترامب الرئاسية وروسيا، في المرتبة الثالثة للتصنيف.
وكان الصحافي السعودي ضمن القائمة القصيرة لترشيحات مجلة Time الأميركية، التي ضمت أيضاً الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمر بوتين، والمستشار الخاص روبرت مولر، الذي حصل على المركز الثاني خلال العام الماضي، الذي يتولى التحقيقات بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016.
كما تتضمن ترشيحات مجلة Time الأميركية لشخصية عام 2018 في قائمتها القصيرة الأسر، التي فُصلت قسرياً عن أطفالها على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، كما ضمَّت حملة Silent Breakers التي دشنت هاشتاغ #MeToo.
يُذكر أن قائمة الترشيحات تستطلع الشخص أو الأشخاص الذين كان لهم أكبر تأثير على مجريات الأحداث والعالم، على مدار العام الماضي، سواء للأفضل أو الأسوأ.
وفي النهاية يختار محررو مجلة Time مرشحهم، على غرار ما يفعلونه سنوياً منذ عام 1927.
وإلى جانب ذلك ذلك، يُجرى استطلاع رأي أيضاً عبر شبكة الإنترنت منذ عام 1998، لتقييم مدى قوة المشاعر العامة تجاه خيارات محددة.