يتيح متنزه «لو بوي دو فو» في جنوب غربي فرنسا لزائريه فرصة فريدة لمعايشة أجواء معارك وأساطير وخرافات تعود إلى العصور الوسطى.
والمتنزه نفسه أُقيم على أنقاض قلعة قديمة في إقليم فندي، الذي كان يتمتع بنفوذ سياسي قوي بفرنسا في العصور الوسطى. ومنذ عام 1978، أصبح المتنزه مكاناً لتقديم عروض مسرحية يقدمها هواة للتمثيل، يعيدون خلالها تجسيد تاريخ الإقليم الدموي.
وتحوَّل المتنزه إلى نقطة جذب سياحي بارزة في المنطقة، خاصة مع استعانته بمؤثرات بصرية وصوتية لإبهار الزائرين بمشاهد ملحمية واقعية من التاريخ الأوروبي، مثل حلبات المصارعة الرومانية القديمة، والانتصارات العظيمة للملك آرثر. وكان من بين السائحين الذين انبهروا بهذه الأجواء البلجيكي ديدييه، الذي قال: «إنه مكان مذهل! لا يمكنك وصف الأمر إلا إذا زرت المكان. إنه يفوق كل التوقعات. إنها مشاهد مدهشة، حقيقية، رائعة. ومن المثير للإعجاب أنه يمكنك تعلُّم الكثير عن تاريخ فرنسا وتاريخ هذه المنطقة. ولا يمكن مقارنة ما شهدته هنا بأي شيء زرته من قبل».
ويعتبر «لو بوي دو فو» واحداً من أكبر المتنزهات في العالم؛ إذ يمتد على مساحة 50 هكتاراً من الغابات والحدائق، بجانب القرى والأبنية التاريخية التي شُيِّدت لتحاكي نظيراتها في العصور الوسطى.
وذكرت وسائل إعلام أن عدد زائري الحديقة تجاوز مليوني شخص في عام 2016، وتصل إيراداتها إلى 227 مليون يورو سنوياً.
