«متطرفون» يبيعون شعارات سفاح نيوزيلندا على الإنترنت
وصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، بيع اعترافات الإرهابي المتهم في قضية إطلاق النار داخل مسجد في كرايستشيرش عبر الإنترنت بأنه عمل «مثير للاشمئزاز».
وقالت أرديرن إن بلادها لا يوجد ما يمكن أن تفعله حيال الأمر؛ إذ إنها تباع في خارج نطاق سلطات دولة نيوزيلندا، بحسب صحيفة NZHerald النيوزلندية.
ويبيع النازيون الجُدد نسخاً ورقية بغلاف مجلد من اعترافات المتهم بإطلاق النار على مسجد كرايستشيرش على مواقع الإنترنت.
وعلى منصة الرسائل المتطرفة الموجودة على موقع للرسائل الفورية المشفرة، يُباع المستند المحظور الذي يتضمن اعترافات عنصرية مقابل 4 دولارات أمريكية (6.23 دولار نيوزيلندي).
لهذا السبب لا يمكن لرئيسة وزراء نيوزيلندا التحرك
وقالت أرديرن، اليوم الأربعاء 21 أغسطس/آب: «إنه ليس مجرد مصدر قلق»، مضيفة أنه «أمر بغيض ومثير للاشمئزاز، لكن عمليات البيع تبرم في أماكن ليس لدينا سلطة عليها».
وتباع النسخ عبر الإنترنت عن طريق تطبيق للمراسلة جرى تطويره بعد يومين من هجمات 15 مارس/آذار.
ويبدو أن التطبيق الذي يضم أكثر من 1000 مشترك يديره مسؤول يوزع المنشورات التي ترجمت إلى الأوكرانية.
وصنف رئيس رقابة المصنفات النيوزيلندي تلك الاعترافات بأنها محظورة، ما يعني أن أي شخص يتبين أنه يوزعها في هذا البلد قد يواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً أو غرامة قدرها ١٠ آلاف دولار.
لكن هذا لا يعني أن المستند محظور خارج حدود البلاد، وفقاً لأرديرن.
وتضيف: «لن يُسمح بحدوث ذلك في نيوزيلندا، لكن هذا كما فهمت، يحدث في أوكرانيا. فهذا يوضح مدى الصعوبة التي نواجهها الآن في الظروف الحالية في التعامل مع انتشار ما قد نعتبره في نيوزيلندا مادة محظورة فعلياً».
وقالت إن هذا لا يعني أن مبادرة نداء كرايستشيرش، وهو اتفاق طوعي لوقف التطرف العنيف والمحتوى الإرهابي من الانتشار عبر الإنترنت، كان مضيعة للوقت.
وأضافت رئيسة الوزراء: «لا أعتقد أنه يجب علينا افتراض أن النداء لا يستحق العناء لمجرد أنه لم يصلح كل شيء،. سيُحدث نداء كرايستشيرش فرقاً كبيراً، لكنه لن يصلح كل شيء، وهذا ليس سبباً لعدم الاستمرار».
عبارات ورسائل عنصرية يرفعها الموقع الذي يروج لاعترافات سفاح نيوزيلندا
تحتوي القناة على رسائل الاستعلاء البغيض للجنس الأبيض وأفكار مقتبسة من الثقافات الأخرى ومقاطع فيديو تشجع علناً على العنف ضد الأشخاص الملونين واليهود.
وقال مسؤول الموقع إنه استلهم أفكاره من أقوال الرجل المتهم بالقتل، مضيفاً أنه يريد «نشر تصريحات القاتل وكل ما يتعلق بها».
يُذكر أن أقوال المتهم منشورة إلى جانب صور البنادق، وصورة هتلر، وتصريحات الزعيم النازي السابق المعادي للسامية في كتابه الذي يحمل اسم «كفاحي».
وفي 15 مايو/أيّار، قال مسؤول الموقع إنه يعمل على طباعة المستند لنشره على نطاق واسع.
وكتب مسؤول القناة: «لا أكسب المال من وراء هذا العمل. فإذا لم يكن لديك ما يكفي من الأموال، فخُذ النسخة واطبعها بمعرفتك، فلا مشكلة عندي».
وأضاف: «الفكرة هي إعطاء نسخ ورقية لكل شخص وهو ينشرها إلى الآخرين، في أعياد الميلاد، أو حفلات الزفاف أو معمودية الأطفال. في المقام الأول، تُعطى للسكان لكي يعوا قسوة عالمنا».
وفي 10 أغسطس، تباهى بأنه أرسل ثمانية كتب لأصحابها الجدد.