مترجم سابق لدى FBI متهم بعرقلة تحقيق عن الإرهاب
فى قضية جديدة تفجر الجدل مجددا بشأن اختراق أجهزة الأمن الأمريكية يواجه أمريكى من أصل صومالى، كان يعمل لدى مكتب التحقيقات الفيدرالى بين عامى 2012 و2015، اتهامات بعرقلة تحقيق عن الإرهاب يتعلق بجماعة الشباب الصومالية الإرهابية.
وبحسب صحيفة ذا بلاز، الامريكية، الثلاثاء، فإن عبد الرازق حاجى ويهيلى، وهو على صلة بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، تم القبض عليه السبت الماضى، وإدانته فى عدة اتهامات تتعلق بعرقلته تحقيق فيدرالى عن الإرهاب. ويهيلى، 66 عاما من فيرجينيا، تم القبض عليه وتوجيه سبعة اتهامات له بالإدلاء بمعلومات خاطئة للمحققين وتهمة بعرقلة تحقيق فيدرالى.
وتقول أوراق ملف التحقيق الذى يشمل الاتهامات، إن ويهيلى ضلل المحققين عندما كانوا يجرون تحقيق فى الإرهاب، متورط فيه أشخاص مجهولو الهوية على صلة بحركة الشباب، وهى جماعة إرهابية إسلامية تسيطر على بعض الأراضى فى الصومال.
وأثناء عمل ويهيلى، كان مكتب التحقيقات الفيدرالى يقوم بمراقبة إلكترونية لشخصين، تم تحديدهما فقط على أنهما الشخصان أ و ب، متورطين فى تحقيق لمكافحة الإرهاب. وقالت لائحة الاتهام إن الشخص ” ب ” سافر إلى الصومال للانضمام إلى جماعة الشباب الإرهابية، وكان مدرجًا فى قائمة “الإرهابيين المطلوبين” لدى الإف.بى.آى.
ويؤكد التحقيق أن ويهيلى أدلى بتصريحات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالى حول الاتصالات الهاتفية والمناقشات الشخصية التى أجراها مع الشخص أ ، الذى قال مكتب التحقيقات الفيدرالى إنه “تآمر مع” و “ساعد و حرض” الشخص ب. وتم اعتراض رسالة صوتية من ويهيلى لأحد المتهمين المتورطين، غير أنه قان بتغيير نص المكالمات، فى ترجمتها للمحققين.
كما نفى مسبقا أن يكون قد أجرى أى مكالمات مع المتهمين بالإرهاب. لكن فى تحقيق لاحق لمكتب التحقيقات الفيدرالية تم الكشف عن إجراء الطرفين أكثر من 180 اتصال تليفونى بين 2010 و2017.
وتعاقد مكتب التحقيقات الفيدرالى مع عبد الرازق ويهيلى، كمترجم، على الرغم من أن أبناءه البالغين كانوا موضعين على قائمة حظر الطيران وتم رفض عودته إلى الولايات المتحدة لعدة أسابيع عام 2010.
وبحسب وكالة رويترز فإن إن أحد أبناء ويهيلى، يوسف عبد الرزاق، تم الحكم عليه بالسجن فى يوليو 2017 لمدة 10 سنوات بعد أن أقر بأنه مذنب فى تهم حيازة أسلحة نارية. وفى دعوى قضائية، قال ممثلو الادعاء إن يوسف وهيلى أخبر محققا سريًا أنه مهتم بالانضمام إلى تنظيم داعش فى ليبيا وأنه إذا لم يتمكن من السفر إلى الخارج للقيام بذلك، فإنه يفكر فى شن هجوم على محطة تجنيد عسكرية أمريكية.
وفى أغسطس 2018، رفع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية دعوى قضائية ضد الإدارة الأمريكية بالنيابة عن عائلة ويهيلى..، وشكى المجلس فى دعواه أن إجراءات مكافحة الإرهاب المفروضة من قبل وكالة حماية الحدود والهجرة الأمريكية تمثل “نوع من المواطنة من الدرجة الثانية”، ذلك بسبب الإجراءات التى تواجهها العائلة فى المطارات الأمريكية عند سفرها ودخولها إلى الولايات المتحدة.
وتعتبر قاعدة بيانات فحص الإرهاب عنصرا أساسيا فى عملية التدقيق للأفراد الذين يدخلون إلى الولايات المتحدة.
في عام 2010 ، تم السماح لشقيق يوسف، يحيى وهيلى بالعودة إلى الولايات المتحدة، بعد أن أمضى عدة أشهر فى مصر ، بعد وضع اسمه فى قائمة “حظر الطيران” الأمريكية لأنه سافر إلى اليمن، على حد قول محاميه. تم حذف اسمه لاحقًا من القائمة. .، وتشير تقارير أخرى إلى أن الأخين كانا معتقلين من قبل السلطات المصرية فى القاهرة بعد عودتهما من اليمن.