متخصص بالشأن الكوري: ترامب يبحث عن نقاط الخلاف ليثيرها مع كيم جونج اون
قال الأكاديمي المصري المتخصص في الشؤون الكورية، الدكتور أحمد سالم أبو المجد، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، احتمالية تأجيل لقائه بزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، جاء في توقيت حرج، بعد بدء بيونج يانج تفكيك محطتها النووية.
وأضاف أبو المجد، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، اليوم الأربعاء 23 مايو، أن نوايا دونالد ترامب تجاه كوريا الشمالية لم تكن سليمة منذ البداية، فالرجل، على العكس من نظيره الكوري، لم يبحث عن نقاط التلاقي خلال فترة الإعلان عن اللقاء المنتظر، وإنما كان يبحث عن نقاط الخلاف ليتناولها مع زعماء الدول الكبرى.
وتابع “سبق أن تعهد دونالد ترامب أن يعمل على الحد من خطورة كوريا الشمالية نوويا، وإنهاء برامجها لتطوير الصواريخ، وخلال الفترة الماضية اعتقد كثيرون أن هذا الأمر سيتحقق من خلال بدء علاقات جديدة مع كوريا الشمالية، ولكن الواقع أن الرئيس الأمريكي يحاول تدمير أي نقطة يمكن أن يلتقي ويتفق عليها مع كيم جونغ أون”.
وأوضح الأكاديمي المتخصص في الشؤون الكورية، أن كوريا الشمالية حتى الأن ماضية في تنفيذ تعهداتها، بشأن وضع حد لخطر ترسانتها النووية، وهو ما شاهدناه أمس الثلاثاء، من دعوة الصحفيين الأجانب لمشاهدة تنفيذ هذه الخطوة، التي تأجلت لسوء الأحوال الجوية، ولكن يتبقى على الأمريكان أن ينفذوا ما يخصهم من هذه التعهدات، التي لم تصل لحد التسجيل الكتابي والاتفاقيات، حسب قوله.
ولفت إلى أن القضاء الكامل على الترسانة النووية الكورية، يعني ضرورة أن تكون هناك خطوة مماثلة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي كان محور اتفاق بين عدد من المسؤولين في البلدين خلال لقاءاتهم المتعددة مؤخرا، لذلك رأينا بيونغ يانغ تهدد بدورها بإلغاء القمة حال إصرار أمريكا على التخلي عن السلاح النووي من جانب واحد.
وأوضح الخبير في الشأن الكوري، أن
توقيت إعلان دونالد ترامب احتمال عدم عقد القمة بينه وبين كيم جونغ أون، بالتزامن مع زيارة رئيس كوريا الجنوبية للبيت الأبيض، يثير الريبة والشك، خاصة مع محاولة زعيم كوريا الشمالية خلال الفترة الأخيرة بناء علاقات جديدة وبناءة مع جارته الجنوبية، وهو الأمر الذي يحاول ترامب تعطيله، تارة سياسيا، وتارة بالمناورات العسكرية المشتركة مع سيئول.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه من المحتمل تأجيل القمة المرتقبة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون، وذلك خلال استقباله زعيم كوريا الجنوبية، مون جاي-إن، في البيت الأبيض لمناقشة القمة المقرر عقدها الشهر المقبل.
وقالت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية في تقرير لها إن مون “قد يخبر الرئيس ترامب بما يمكن توقعه من كيم وما لا يمكن توقعه”.
كانت كوريا الشمالية قد أعلنت الأسبوع الماضي بأنها قد تلغي القمة إذا أصرت الولايات المتحدة على تخلي البلاد عن الأسلحة النووية من جانب واحد. وفي وقت سابق، أعلن أن موعد القمة هو 12 يونيو/حزيران، على أن تكون في سنغافورة، وتتبعها قمة أخرى بين كيم ومون في أبريل/نيسان.
وكان ينتظر أن تفكك كوريا الشمالية موقعا لإجراء التجارب النووية هذا الأسبوع كبادرة لإثبات النوايا الحسنة، لكن التفكيك تأجل نظرا لسوء الأحوال الجوية.