مبادرة جديدة لإيفانكا “تثير السخرية”
لم يمض وقت طويل على استبعاد ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب، من قائمة المرشحين لشغل رئاسة البنك الدولي، حتى عادت مجددا إلى الأضواء عبر مبادرة لـ”تمكين النساء”، والتي قوبلت بانتقادات وسخرية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن الأسبوع الماضي ترشيح ديفيد مالباس، المسؤول في وزارة الخزانة الأميركية لتولي إدارة البنك الدولي، في خطوة اعتبرت صادمة لابنته إيفانكا، التي كانت مرشحة بقوة لشغل المنصب في المؤسسة الرئيسية التي تقدم قروضا لمشاريع التنمية في العالم.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، السبت، أن إيفانكا التي تشغل حاليا منصب مستشارة في البيت الأبيض، استطاعت تأمين مبلغ 50 مليون دولار من أجل مبادرتها لتمكين النساء في الدول النامية، لكن خبراء اعتبروا الرقم زهيدا للغاية، خاصة أن المبادرة تستهدف دعم 50 مليون امرأة.
وكتبت ابنة ترامب في مقال نشرته بصحيفة “وول ستريت جورنال”: “هذه المبادرة الجديدة ستنسق للمرة الأولى التزام الولايات المتحدة نحو الموارد مبخوسة القيمة في العالم النامي: النساء الموهوبات والطموحات والعبقريات”.
وطبقا لـ “مبادرة النساء العالمية للتنمية والازدهار”، فإن الحكومة الأميركية ستتعاون مع شركات كبرى مثل “بيبسي” والبريد السريع “يو بي إس”، لدعم النساء اقتصاديا ضمن جدول زمني يمتد حتى عام 2025.
وبالرغم من الأهداف الطموحة لهذه المبادرة، فإنه من غير الواضح كيف يمكن تأمين الأموال الكافية، علما أن ترامب عمل جاهدا لتقليص الميزانية المخصصة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية “يو إس إيد” (الممول الرئيس للمبادرة)، فضلا عن تشكيكه الواسع ببرنامج المساعدات الخارجية.
ولاقى المشروع انتقادات من خبراء التنمية بسبب قلة الأموال التي لا تتناسب مع أهداف إيفانكا الكبيرة، وكتب الباحث في مركز “وودرو ولسون”، براد سيمبسون: “دولار واحد لكل امرأة أو بالأحرى 0.02 دولار لكل امرأة!”، لافتا إلى أن الكثير من النفقات ستستنزف هذه الميزانية قبل أن تصل للنساء.
وسارعت الإدارة الأميركية للرد على رقم الـ50 مليون دولار، إذ قالت نائبة مدير الاتصالات في البيت الأبيض، جيسيكا ديتو، إن رقم 50 مليون دولار لخمسين 50 مليون امرأة قُدم بصورة تشوه المبادرة.
وأوضحت مذكرة رئاسية وقعت، الخميس، توجه وكالات حكومية لجمع ما لا يقل عن 300 مليون دولار لصالح كل سنة مالية من المبادرة، دون أن تضيف مزيدا من التفاصيل.