ما هي نصيحة أوباما “الشريرة” لترامب؟
قائمة أعداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طويلة ومليئة بالعديد من الشخصيات: من كريستوفر ستيل ضابط المخابرات البريطاني السابق، مرورا بعميل مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بيتر سترزوك، إلى السيناتور الديمقراطي الطموح بمجلس الشيوخ كوري بوكر، لكن كتابا جديدا يشير إلى الرئيس السابق باراك أوباما بوصفه “عدو قدم نصيحة شريرة إلى الرئيس المنتخب، في محاولة لتقويضه وتدميره”.
ففي الكتاب الذي يحمل عنوان “أعداء ترامب: كيف تعمل الدولة العميقة على تقويض الرئاسة”، ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية مقتطفات منه، الأحد، يفصل المؤلفان كوري ليفاندوفسكي مدير الحملة الرئاسية لترامب، وديف بوسيه نائبه وأحد أعضاء الفريق الانتقالي ما يصفانه بـ”الغطرسة العميقة للزواحف المتعطشة للسلطة الذين يعتقدون أنهم أكثر أهمية من أصوات أكثر من 60 مليون شخص”.
و”لمنع ترامب من الفوز في الانتخابات على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في 2016″، يكتب ليفاندوفكسي وبوسيه أن “مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل الأميركية أدارا عملية من نيويورك إلى لندن إلى موسكو، بهدف القبض على أعضاء من حملة ترامب بتهمة “التواطؤ” مع الروس.
يقول مؤلفا الكتاب، إن قلة من المعسكر المناهض لترامب حاولت إحباط انتخابه للرئاسة، وتشويه إنجازاته، بما في ذلك الرئيس السابق باراك أوباما.
ويقول الكاتبان إن بدايات هذه الإحباطات جاءت في اجتماع بالبيت الأبيض كان من المفترض أن يستغرق 90 دقيقة، لكنه تجاوز ثلاث ساعات.
أضاف الكاتبان “كان ترامب يعرف من خلال إحاطات الموظفين أنه من المعتاد أن ينقل الرئيس الحالي أوباما المشورة لخلفه”.
قدم أوباما هذه النصيحة: “كوريا الشمالية هي أكبر تهديد للأمن القومي”، ثم تلاها قائلا: “لا تدع أي شخص يؤثر عليك فيما يتعلق بمن توظفه ومن لا توظفه.”
وبعد أكثر من بضع دقائق من تقديم نصيحة التوظيف، أبلغ أوباما ترامب بعدم تعيين الجنرال مايكل فلين، أحد الأشخاص القلائل الذين كنا ندرسهم جديا للحصول على منصب في الإدارة الأميركية.
ويضيف الكاتبان “عند النظر إلى الوراء ، يمكننا أن نرى كيف كان هذا الاقتراح غريبا، لا سيما بالنظر إلى ما كان أوباما يعرفه عن فلين” وهو مستشار ترامب السابق للأمن القومي الذي أقر بكذبه في تحقيق بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.
“عندما سرد الرئيس المنتخب ترامب تفاصيل اجتماعه مع أوباما في ظهر ذلك اليوم، كنا نميل إلى الاعتقاد بأن نفور أوباما من فلين كان أكبر من مجرد إزعاج صغير”.
“اعتقدنا أن أوباما كان يحاول ببساطة الوصول إلى رأس ترامب، ظنا منه أنه يمكن أن يضع إدارتنا في نهايتها في وقت مبكر”، لكن يبدو أن هذا الاعتقاد كان خاطئا تماما.
“من الواضح أن إدارة أوباما شعرت بالتهديد من إدارة ترامب المقبلة”، كما يقول ليفاندوفسكي وبوسي.
“لقد علم أوباما أن فلين يمكن أن يلحق الضرر بهياكل السلطة الدائمة لوكالات المخابرات التابعة له التي كانت تتجسس على أعضاء في حملة ترامب”، حسبما يدعي المؤلفان.
ويخلص الكاتبان إلى أن فلين كان على علم مسبق بتجسس بعض من إدارة أوباما على أعضاء من حملة ترامب، وأن الرئيس السابق حاول أن يبعد فلين عن المشهد حتى لا تتضرر سمعة إدارته.