ما هي خطة هيئة الأمن القومي الإسرائيلي للخروج من الإغلاق؟
هيئة الأمن القومي التي تركز في أيديها محاربة فيروس كورونا أنهت مؤخراً بلورة التوصية النهائية لإنهاء الإغلاق والعودة التدريجية الحذرة إلى الحياة العادية. ستقدم الخطة في هذا الأسبوع للحكومة التي ستناقشها الخميس. وترتكز التوصية على عشرة بدائل قدمتها للهيئة مكاتب الحكومة ذات العلاقة ومراكز أبحاث وأكاديميين، وفقا لصحيفة “هآرتس” العبرية.
حسب التوصية النهائية التي دمجت بين المواقف، فإن المبدأ الرئيسي الموجه سيكون العودة بالتدريج إلى قطاعات سوق العمل؛ وكلما كانت المكاسب أكثر للسوق فسيكون هو القطاع الأول والمصالح التجارية الخاصة بالاستجمام، أما التي تحتوي على تجمعات فستكون الأخيرة. رئيس الحكومة نتنياهو يطمح إلى البدء بالتسهيلات على السكان بعد الاحتفال بالميمونة. ولكن الموعد الدقيق لم يحدد بعد خوفاً من صعوبة إقناع الجمهور بالعودة إلى الإغلاق في حالة تراجع النتائج.
حسب الخطة التي تبلورت في هيئة الأركان، فإن الخروج من وضع الإغلاق سيتم على أربع مراحل يفصل بينها أسبوعان على الأقل من أجل قياس النتائج في كل مرحلة. في المرحلة الأولى سيعود إلى الاقتصاد القطاعات ذات المساهمة الاقتصادية التي تعتبر الأعلى للسوق، ومنها العاملون في الهايتيك والتمويل والصناعة الذكية والبنى التحتية وعدد من فروع الاستيراد والتصدير. وتقدر هيئة الأمن القومي أن هذه الفروع التي تشمل نحو مليون عامل سيكون بإمكانها السيطرة جيداً بصورة نسبية على ظروف العمل والتأكد من أنها مناسبة للواقع الجديد الذي لا يزال يتضمن تشديداً كبيراً على النظافة وارتداء الكمامات والحفاظ على بعد جسدي بين العمال.
ومع كل قطاع سيعاد بصورة متناسبة أيضاً جزء من المواصلات العامة وأنظمة التعليم. في المرحلة الأولى سيعاد كما يبدو التعليم الخاص ورياض الأطفال. أما استعدادات امتحانات البغروت فيتم فحصها في مجموعات صغيرة أو في ورديات تعلم، إلى جانب إعادة طلاب الصفوف 13 – 14 الذين يتجندون للجيش. إضافة إلى ذلك، تفحص في هذه المرحلة أيضاً إعادة القطاع العام الداعم لهذه الفروع. هكذا، فإن حجم عمل القطاع العام سيزداد بـ 50 في المئة.
في المرحلة الثانية، يأملون بإعادة التجارة والحوانيت المختلفة إلى العمل، باستثناء مراكز الشراء العامة ومعها أيضاً طلاب المدارس الأساسية في صفوف 1 – 4 على الأقل. في المرحلة الثالثة سيعاد النشاط أيضاً إلى المقاهي والمطاعم والفنادق، وهذا خاضع لقواعد النظافة والابتعاد. ومعظم الطلاب في جهاز التعليم باستثناء المجموعات المعرضة للخطر، سيطلب من المدارس تبني قواعد الصحة والابتعاد ولن يتم إجراء احتفالات كبيرة واجتماعات مكتظة أخرى.
بالنسبة للجامعات، فالنية هي التوصية بإنهاء الفصل بالتعلم عن بعد. وحسب المعلومات التي في إيديهم فإن هذه المؤسسات استعدت وتكيفت مع الوضع بصورة جيدة نسبياً. لذلك، لا تجدر المخاطرة بفتح الجامعات في الوقت الذي لا توجد فيه أي فائدة كبيرة تعود للاقتصاد من استئناف حضور الطلاب الجسدي أصلاً.
المجالات التي سيتجدد نشاطها أخيراً، فقط في المرحلة الرابعة والأخيرة بعد أن يعتبر الوباء تحت السيطرة الكاملة، هي أماكن الاستجمام التي تشمل تجمعات محددة، وهذه تشمل الثقافة والرياضة ومراكز الشراء الكبيرة والمصالح التجارية المرتبطة بالطيران، وهو قرار سيتخذ وفقاً للوضع في أرجاء العالم. في هذه المراحل الأربع لن يعود إلى الوضع العادي الأشخاص الذين أعمارهم فوق الستين سنة والسكان المعرضون للخطر.