ما هي ترسانة إيران العسكرية؟
تنقسم القوات العسكرية في إيران إلى مؤسستين منفصلتين تماما، يتسلحان بترسانة منوعة، بعضها قديم يعود إلى ما قبل ثورة 1979، وبعضها جديد، صنعته طهران وبالغت في تصوير إمكانياته، فضلا عن أسلحة أخرى استنسختها من دول عدة.
وسلط تقرير لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية، الجمعة، الضوء على الترسانة العسكرية للنظام الإيراني، في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، الذي بلغ حد توجيه ضربة عسكرية للأخيرة، قبل أن يتم التراجع عن الأمر في اللحظة الأخيرة.
وتقول “فوكس نيوز” إن إيران تمتلك القوات المسلحة النظامية، التي تشمل القوات البرية والبحرية والجوية، وهناك أيضا الحرس الثوري الذي يمتلك تسلسلا هرميا منفصلا عن الجيش.
ويوضح الخبير في التكنولوجيا العسكرية، ميغيل ميراندا، أنه يمكن عزو الأنشطة الإيرانية الخبيثة في المنطقة إلى الحرس الثوري.
القديم والمقلد
وتطرق ميراندا إلى ترسانة إيران العسكرية، موضحا تنوعها، فبعضها قديم لكنه فعّال، مثل المروحية الأميركية “CH-47” الخاصة بنقل الجنود والمركبات الخفيفة، إلى جانب الدبابة، “إم-60 باتون”.
وتعود هذه الأسلحة الأميركية إلى ما قبل الثورة عام 1979.
وقال إن قطاع التصنيع العسكري، الذي تملكه الدولة الإيرانية، أحرز منذ التسعينيات تقدما في مجالات عدة، خصوصا في مجال الأسلحة الخفيفة والمدفعية والصواريخ الباليستية.
لكن إيران تعتمد في صناعة أسلحتها على نماذج أجنبية، تطورها داخليا، لتقول إنها إيرانية خالصة، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.
وفي تقرير نشرته في مايو الماضي كشفت الخارجية الأميركية أن المقاتلة “كوثر” التي قالت طهران إنها إيرانية الصنع، ليست سوى المقاتلة “إف- 5” الأميركية، مع بعض التعديلات.
ولفت الخبير في التكنولوجيا العسكرية إلى أن إيران طورت أخيرا صاروخا باليستيا، يصل مداه إلى 1200، معربا عن اعتقاده أن الصاروخ تقليد لنظيره “كروز” سوفيتي.
وقال إنه في وسع إيران إنتاج صواريخ صغيرة ومتوسطة وبعيدة المدى مضادة للطائرات، وذلك بالاعتماد على نماذج روسية وأميركية وصينية.
ويقول جون وود، المحلل ومؤلف كتاب “روسيا.. التهديدات غير المتناظرة للولايات المتحدة”، إن النظام الإيراني يستحوذ على معظم معداته وخبراته من روسيا والصين، إلى جانب “السوق السوداء”.
ومما ساهم في الحد من قدرة إيران على الحصول على أسلحة تقليدية عبر القنوات الرسمية، هو حظر التوريد الذي فرضته الأمم المتحدة على نظام طهران، ومن المقرر أن ينتهي في أكتوبر 2020، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام إيران لشراء أسلحة أحدث.
ولفت ميراندا إلى أن نظام طهران يركز على صناعة الطائرات من دون طيار، خاصة تلك التي يمكن تحميلها بالمتفجرات، مشيرا إلى أن طهران استفادت بطريقة مباشرة من الأميركيين في هذا المجال، إذ حصلت بصورة ما على حطام “درون” أميركية في أفغانستان.
وبدوره، شدد وود على أسلحة فتاكة أخرى في ترسانة طهران، مثل الميليشيات الطائفية والخلايا النائمة والجواسيس في المنطقة، إذ يمكن أن تساهم هذه الأسلحة في ارتكاب عمليات تخريبية بحق الولايات المتحدة وحلفائها.
أما الخبير في مجال الأمن القومي، جوناثان روه، فرأى أن إيران تفتقر إلى الأسلحة الحديثة، لذلك عمدت إلى تطوير قدرات تستهدف مواطن الضعف لدى الولايات المتحدة، مثل الصواريخ وطائرات الدرون.