ما سبب أثارت حالةمن السخط الواسع لكتابة فيلم عن المأساة السورية ؟
نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية مقالا كتبته عليا مالك تنتقد فيه اختيار غير السوريين للحديث عن المأساة السورية.
وتقول الكاتبة إن اختيار الممثلة والكاتبة لينا دونهام لكتابة سيناريو فيلم عن اللاجئين السوريين أثار سخطا واسعا ليس فقط بسبب سوابق هوليود في الإساءة إلى شعوب الشرق الأوسط، وإنما لأن الأصوات السورية تتعرض دائما للتهميش والقمع من قبل النظام السوري أو من قبل تنظيم الدولة الإسلامية والمجتمع الدولي.
وقالت إن “ما زاد الطين بلة هو أن الفيلم مقتبس من كتاب مؤلفه ليس سوريا أيضا”.
وتضيف أن مسؤولية هوليود أساسية في تشكيل نظرة الأمريكيين للعرب. فلو أن مخلوقات فضائية حطت على الأرض وتعرفت على العرب من خلال هوليود فإنها ستخرج بفكرة أن العرب متوحشون ومجبولون على العنف.
وليس هناك طريقة أسهل للاطلاع على التاريخ الذي صنعته هوليود من مشاهدة فيلم كوكب العرب الذي أعدته الكاتبة والمخرجة، جاكي سلوم، وهو تركيب في 10 دقائق لمشاهد من هوليود عن العرب.
وترى الكاتبة أن فكرة العرب أجانب دائما في أمريكا رسخها غياب العرب عن الحكاية الأمريكية سواء كان ذلك في الأفلام أو في الأخبار أو في كتب التاريخ. هذا على الرغم من العرب هاجروا بأعداد كبيرة إلى أمريكا، وأصبحوا أمريكيين أجيالا بعد أجيال.
وتشيد بسعي بعض المخرجين والكتاب لتسليط الضوء على المأساة السورية، ولكنها تسألهم لماذا لا يتركون مجال الحكي لأصوات سورية. وتشير إلى هناك العديد من الكاتب والمخرجين السوريين الذين عاشوا جانبا من هذه الأحداث، أو على الأقل هم أكثر اطلاعا وارتباطا بما يجري هناك.
وإيجاد هؤلاء الكتاب والمخرجين، حسب رأيها، ليس صعبا. وتذكر اسم المخرجة سؤدد كعدان التي شاركت بفيلمها “يوم أضعت ظلي” في مهرجان البندقية.