مايكل كوهين مصدر تهديد لترامب.. فهل سينقلب ضده ويترك السفينة غارقة؟
سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الضوء علي تحول العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومحاميه الخاص مايكل كوهين بعد التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي مع كوهين.
من ذروة المقربين لمصدر تهديد
وقالت الصحيفة أن محامي ترامب، مايكل كوهين بعد ما كان في قمة ذروة عالم ترامب تحول ليصبح مصدر تهديد له وخطراً علي عالم أعمال ترامب، في حين عندما فاز ترامب كان كوهين في مكانة مرغوبة لوضعه في الرتب العليا في البيت الأبيض.
وأشارت الصحيفة إلي أن كوهين كان يتوق لتولي منصب مرموق في البيت الأبيض، حتى إنه أوعز لبعض المتحالفين مع ترامب أنه ينفع أن يكون رئيسا جيدا لهيئة الموظفين وتصدر كوهين قائمة ما بين خمس مرشحين ليتولي منصب مستشار البيت الأبيض، ولكن عندما كون ترامب فريقه لم يختار كوهين لأن الدائرة الداخلية المقربة من ترامب كانوا قلقون من كوهين، وكان كوهين حذر ترامب من إسناد أي وظيفة في البيت الأبيض لابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر لعدم أتهامه بالمحسوبية.
ترامب يخذل كوهين
وأكد أشخاص مطعلين أن كوهين تأثر بالرفض ولكنه استمر في ولائه لترامب وإعلان إعجابه به علانية، وقال أحد مساعدي ترامب “كان هناك رجل كرس حياته لترامب وكان علي يقين بإنه سيكون أفضل اختيار ولكن في النهاية خرج من دائرة البيت الأبيض لترامب”.
وأضافت الصحيفة أن العلاقة بين ترامب وكوهين أصبحت تحت ضغوط بعض إجراء تحقيق جنائي مع كوهين حول تعاملات والأعمال التجارية التي نفذها كوهين لترامب وسعيه لقمع القصص السلبية عن ترامب خلال الحملة الرئاسية، ونتيجة التحقيقات ستحدد مصير كل من ترامب وكوهين.
وقد أرسلا ترامب وكوهين اشارات عامة خلال الأيام الأخيرة بإن علاقتهما مازالت قوية ووصف ترامب مداهمة المكتب الفيدرالي لمكتب كوهين ومنزله بإنه “عمل مشين” ودعا محامية إلي التحقق من الأمر.
كوهين قد يقفز من سفينة ترامب الغارقة
ولفتت الصحيفة إلي ان المقربين من ترامب وكوهين يعتقدون أن المعرفة العميقة لكوهين بحياة ترامب الشخصية وامالية يمكن ان يسعي إلي غبرام اتفاق مع المدعي العام في وقت تواجه فيه معاملات ترامب التجارية تدقيقاً مرتبط بتحقيقات منفصلة يجريها المسشتار الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي في الإنتخابات الرئاسية 2016.
وقال محامي ترامب السابق، جاي جولدبرج الذي تحدث عن الأمر مع الرئيس “إذا كان كوهين سيواجه حكم بالسجن فإنه سيتعرض لضغط شديد من عائلته ليقول ما تريد الحكومة سماعه”.
ثقة ترامب في كوهين
بينما غرد يوم السبت رافضاً التكهنات بإن كوهين سينقلب ضده، وكتب ترامب “أنه يحب ويحترم دائما كوهين”، مضيفاً: أن معظم الناس ممكن أن ينقلبوا إذا سمحت لهم الحكومة الخروج من المشاكل حتي لو كان ذلك يعني الكذب أو تلفيق قصص، ولكن عذراً، مايكل لا يمكن فعل ذلك علي الرغم من الضغوطات ووسائل الإعلام الغير نزيهة.