ماهي الخطوة التالية في سويا بعد هزيمة داعش؟
قالت شبكة “abs-cbn” الفلبينية، إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا أعلنت هزيمة داعش بعد معركة استمرت 5 سنوات، ضد الإرهابيين، وانتهت بفوز قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا.
ولكن قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتحالف العسكري بقيادة واشنطن حذرت من أن المعركة لم تنته بعد، لوجود عناصر داعش في صحراء سوريا الشاسعة وأيضاً لوجود خلايا نائمة تنتمي إليهم، في مناطق أخرى في العالم، ويهددون باستمرار الهجمات الإرهابية القاتلة.
وقال الخبير الجهادي تور هامينج: “في المستقبل القريب سنرى داعش يركز بالكامل على عمليات التمرد وشن الهجمات والهروب بدلاً من بذل جهود لاستعادة أراضي الخلافة”، وأضاف: “ما يهم داعش في هذه الفترة هو عرض أن قوته مازالت مستمرة”.
أوضحت الشبكة أن المناطق الكردية تحت التهديد، وبعد سقوط الخلافة يتطلع الأكراد للعودة إلى ديارهم، والحكم الذاتي الذي حققوه بشق الأنفس، ولكن ستبقون في خطر إذا أمضت الولايات المتحدة في قرارها بالانسحاب
يذكر أن الأقلية الكردية في سوريا ظلت بعيدة عن الحرب، وأقامت منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال شرق البلاد الغني بالنفط، التي تقع بالقرب من تركيا، وتعتبر تركيا المقاتلين الأكراد إرهابيين، ويجب على نظام الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أن يستعيد قوته الإقليمية.
وحافظت القوات الأمريكية على عدم شن أي هجوم تركي ضد الأكراد، في شمال شرق سوريا حتى الآن، ولكن مع إعلان الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر الماضي سحب القوات الأمريكية قد يعرض الأكراد لهجوم تركي، ما جعل الأكراد يسعون لإصلاح العلاقات نظام بشار الأسد في دمشق لمنع أي توغل تركي علي حساب استقلالهم الجزئي.
يقول المحلل نيكولاس هيراس “سيتبقي جزء من القوات الأمريكية في سوريا، لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية في استئصال الخلايا النائمة وسيكون ذلك أفضل للأكراد”.
وأضاف هيراس المحلل في مركز الأمن الأمريكي الجديد: الوجود الأمريكي في سوريا هو أفضل ورقة مساومة في يد قوات الدفاع الذاتي”.
لفتت الشبكة إلى أن نظام الأسد سيطر على ثلثي سوريا، ماعدا المنطقة الشمالية الشرقية التي يسيطر عليها الأكراد والمنطقة الشمالية الغربية التي يسيطر عليها الفرع التابع لتنظيم القاعدة.
ويعتقد الخبراء أن قوات الأسد ستهاجم منطقة الأكراد في سوريا بعد سحب القوات الأمريكية من سوريا، بينما جماعة تحرير الشام التابعة للقاعدة محمية باتفاق هش بين روسيا حليفة دمشق والقوات المتمردة التابعة لتركيا.