مانحون دوليون يسعون لجمع أكثر من 6 مليارات دولار دعما لسوريا
ستسعى حكومات لجمع ما يزيد على ستة مليارات دولار لإعانة سوريا خلال مؤتمر للمانحين يأمل الاتحاد الأوروبي أن يمنح روسيا وتركيا وإيران فرصة لتجديد جهود السلام.
ويبدأ المؤتمر في بروكسل يوم الثلاثاء ويستمر يومين.
ومع دخول الصراع في سوريا عامه الثامن دعت بروكسل نحو 85 حكومة ومنظمة غير حكومية لجمع أموال هدفها الأساسي تقديم المعونات الإنسانية ثم إعادة البناء على نطاق محدود وإزالة الألغام من بعض المدن في مناطق مختلفة.
وقال روبرت بير من منظمة كير الدولية ”هناك حاجة ملحة لتمويل المساعدات“ مضيفا في بيان ”التمويل مجرد جزء من الصورة – ينبغي ووضع حد للإعاقة المنهجية والمتعمدة لدخول المساعدات إلى سوريا وأن يسمح لعمال الإغاثة بالوصول إلى المدنيين دون عراقيل“.
ويعقد مؤتمر المانحين للعام الثالث على التوالي وسبق عقده في لندن عام 2016 وفي بروكسل العام الماضي. وربما تساعد أموال مؤتمر هذا العام في توفير بعض الإمدادات من الكهرباء والمياه في مدن لحق بها دمار شديد أثناء حملة الغرب لطرد تنظيم الدولة الإسلامية.
لكن معظم الأموال ستوجه لمساعدة اللاجئين خارج سوريا ولملايين النازحين داخلها ومنهم نحو 160 ألفا فروا هاربين من حملة قصف الغوطة الشرقية قرب دمشق على مدى الأسابيع الستة الماضية.
ومبلغ المليارات الستة المستهدف مماثل للمبلغ الذي جرى جمعه العام الماضي لكن مسؤولين قالوا إنهم يطمحون لجمع مبلغ أكبر خلال مؤتمر العام الحالي.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن إعادة بناء مدن لحق بها الدمار مثل حلب تحتاج على الأرجح مبلغا أكبر لكن لا يمكن البدء في ذلك إلى أن تدعم القوى المنخرطة في الحرب بالوكالة هناك انتقالا سلميا للسلطة.
ومن بين المانحين الكبار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والنرويج واليابان.
وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن بعض الحكومات سترسل مسؤولين بارزين إلى المؤتمر مثل نائب رئيس الوزراء التركي رجب أقداغ الذي أكد حضوره وربما كذلك وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
ووُجهت الدعوة إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لكن لم يتضح بعد إن كان سيحضر. ومن المتوقع كذلك حضور مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الذي التقى مع لافروف في موسكو يوم 20 أبريل نيسان.
وغاب عن مؤتمر العام الماضي مسؤولون بارزون من روسيا وتركيا والولايات المتحدة كما خيمت على أجوائه أحداث هجوم كيماوي في سوريا.
وهذا العام ستدعو مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني إيران وروسيا وتركيا، وهي القوى الرئيسية المنخرطة عسكريا في الحرب، إلى دعم وقف دائم لإطلاق النار للسماح بوصول المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين.
وطلبت موجيريني من الدول الثلاث في شهر فبراير شباط وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما لأهداف إنسانية. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي على صلة بسياسة الاتحاد بشأن سوريا إن هذا الطلب لم يلق استجابة حتى الآن.