ترامب يبوخ ماكماستر لتصريحاته عن التدخل الروسي في الأنتخابات الأمريكية
تتصاعد دائما التوترات والأنقسامات في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ويبدو أنها ستشهد تصعيدا جديدا بين ترامب ومستشاره للأمن القومي، أتش أر ماكماستر بعد قوله في مؤتمر الأمن الدولي في ميورنخ “يوجد دليل لا يمكن الجدال فيه بوجود مؤامرة روسية لعرقلة الأنتخابات الأمريكية لعام 2016”.
ويبدو أن تصريح ماكماستر أثار غضب ترامب ودفعه للتغريد علي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في وقت متأخر أمس، وكتب “إن ماكماستر نسى أن يذكر أن الروس لم يؤثروا على نتائج الانتخابات وأنه لم يكن هناك تواطأ مع حملته”، وهما النقطتان اللتان يتحدث عنهما دوما ترامب لكن لم يدعمها أى نتائج استخباراتية أو من قبل المحققين.
وأضاف ترامب: “كان علي ماكماستر أن يشير الى التواطؤ الوحيد بين روسيا والمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون والديموقراطيين”، ويحاول ترامب في كثير من الأحيان تحويل الجدال من حوله إلي الذين عملوا بشكل وثيق مع روسيا.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن تصريح ماكماستر يوضح مدي اتساع التهم الجنائية الجديدة التي وجهها المحقق الأمريكي روبرت مولر والنقاش السياسي حول الأمر، وتمثل تصريحات ماكماستر في مؤتمر الأمن في ميونخ تناقض صارخ لإدعاء ترامب المتكرر بإن تدخل روسيا في فوزه الأنتخابي مجرد خدعة.
وقال ماكماستر لمندوب روسيا في مؤتمر ميونخ ” أن قائمة الأتهامات الصادرة من مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” بالأدلة باتت غير قابلة للنقاش”.
وأضاف ماكماستر ” إن محاولات موسكو للتدخل في الانتخابات الغربية تأتي بنتائج عكسية ولا تحقق المرجو منها حيث أنها تعمل بدلا من ذلك على تعزيز وتوحيد قطاع كبير من الأشخاص ضد موسكو”.
ولفتت الصحيفة إلي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قدم لائحة اتهامات لـ13 روسيا وثلاثة شركات روسية بالتدخل في العملية السياسة الأمريكية استنادا لرسائل البريد الإلكتروني والمحادثات التي اجراها مرتكبي المؤامرة.
ويري ماكماستر أن توجيه الاتهامات واستمرار التحقيقات الأمريكية قد يقنع موسكو بالتراجع عن هذه المحاولات، مشيراً إلي أن المسؤولين الأمريكيين أصبحوا أكثر براعة في اقتفاء أثر مصدر هذا التجسس وتخريبه.
وقبل دقائق قليلة من تصريح ماكماستر، رفض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأتهامات الأمريكية، ووصفها بإنها مجرد “شظايا، وردا علي سؤال حول هذه الإدعاءات قال “ليس لدي رد، ويمكن نشر اي شيء ونري قائمة الأتهامات تتضاعف”، ولم يحدد لافروف ما يعرتضه بالضبط في قائمة الأتهامات.