ماكرون يدعو لمفاوضات بين أطراف النووي الإيراني ودول الإقليم
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إلى ضرورة عقد مفاوضات بين إيران وأطراف الاتفاق النووي والدول الإقليمية، في ظل تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، لا سيما بعد انسحاب الأخيرة من الاتفاق في مايو 2018.
وشدد الرئيس الفرنسي في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل فيما يتعلق بسوريا وذلك من خلال عمل اللجنة الدستورية، وتأمين الأراضي لعودة اللاجئين، فضلا عن تنظيم عملية انتخابات حرة يشارك فيها جميع السوريين.
وفي الشأن الليبي، قال ماكرون: “ندعو إلى مصالحة بين الأطراف الليبية لتحقيق السلام”.
وبالانتقال إلى قضية الساحل الأفريقي، أكد الرئيس الفرنسي التزام باريس بالقضية، والعمل إلى جانب المجموعة الخماسية للتصدي للإرهاب، وتعزيز أمن المنطقة، وتكريس الطاقات لتحقيق الاستقرار.
واعتبر ماكرون الحوار مفتاح النجاح لبناء السلام، مستشهدا بالتجربة السودانية، حيث أبدى كل من الجيش والشعب أعلى درجات القدرة على التحاور المدعوم من الاتحاد الأفريقي وأثيوبيا.
وتابع الرئيس الفرنسي قائلا: “علينا أن نعترف أن التقوقع القومي ليس الحل للمشاكل التي يمر بها العالم، وإنما التعاون بين الدول”.
وكان ماكرون قد قال الاثنين بعد اجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه “لا بد من الجلوس مجددا إلى الطاولة لإجراء محادثات صريحة وحازمة حول النشاط النووي، وحول ما تقوم به إيران في المنطقة، ونشاطاتها الباليستية، لكن أيضا مع التسلح بمقاربة أوسع لماهية العقوبات. آمل بأن نتمكن من التقدم خلال الساعات القليلة المقبلة”، وفق ما نقلت فرانس برس.
وبعد أن ذكر بالوساطة التي تتولاها فرنسا بين إيران والولايات المتحدة، حذر ماكرون من أنه “إذا لم نجد شروط التفاوض، فإننا نجازف بتصعيد، وأقل استفزاز يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل مفرطة”.
وشن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، هجوما على إيران قائلا إن طهران تمول النزاعات في كل من سوريا واليمن، واصفا النظام الإيراني بـ”القمعي”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه “من أكبر التهديدات التي نواجهها اليوم”.
ودعا الرئيس الأميركي خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كل دول العالم، إلى تشديد الخناق على الاقتصاد الإيراني، قائلا إنه يجب ألا تساند أي دولة “تعطش إيران للدماء”.
وقال ترامب: “جميع الدول عليها واجب التحرك… يجب ألا تساند أي حكومة مسؤولة تعطش إيران للدماء. والعقوبات لن ترفع طالما واصلت إيران سلوكها الذي ينطوي على تهديد. سيتم تشديد العقوبات”.