ماكرون يتباحث مع منظمات غير حكومية حول الوضع الإنساني “المتدهور” في سوريا
تباحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأربعاء، مع نحو 15 منظمة غير حكومية حول الوضع الإنساني “المتدهور” في سوريا، خاصة في منطقة إدلب، وأطلعهم على دبلوماسيته مع موسكو للحصول على تقدم حول هذا الموضوع.
من بين هذه المنظمات غير الحكومية الناشطة في سوريا التي شاركت في اللقاء مع ماكرون: الصليب الأحمر الفرنسي ومنظمة أطباء بلا حدود ومنظمة كير ومنظمة أطباء العالم وأوكسفام ومؤسسة و(هانديكاب انترناشونال)، بالإضافة إلى اتحاد منظمات الإنقاذ والرعاية الطبية (UOSSM) التي دق ممثلها ناقوس الخطر أمام الرئيس الفرنسي، محذراً من مغبة خطر وشيك للمجاعة في سوريا، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وبحسب الإليزيه، فقد مكّنت هذه المباحثات، التي استمرت لنحو ساعة في الإليزيه، من “سماع هذه المنظمات غير الحكومية العاملة في الميدان، بشأن احتياجاتها العملية، وأيضا على تأكيد التزام فرنسا بالمساعدات الإنسانية في سوريا التي ستظل أولوية خلال العام الجاري 2020”.
كما أفاد الإليزيه أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون أكد لممثلي هذه المنظمات غير الحكومية موقف فرنسا من التباحث مع الرئيس السوري بشار الأسد من دون فتح تمثيلية دبلوماسية في دمشق، مؤكدا دعمه، في نهاية المطاف، لتحول سياسي في البلد الغارق في الحرب منذ عام 2011.
خلف الصراع في سوريا، الذي اندلع في مارس الماضي عام 2011 بقمع النظام للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، أكثر من 380 ألف قتيل- بينهم أكثر من 115 ألف من المدنيين- وملايين النازحين واللاجئين.