ماكرون: أقنعت ترامب بإبقاء قوات في سوريا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد إنه أقنع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بإبقاء قواته في سوريا على المدى الطويل وبأن يقصر الضربات على منشآت الأسلحة الكيماوية.
وقال ماكرون في مقابلة بثتها قناة (بي.أف.أم) التلفزيونية وإذاعة مونت كارلو الدولية وموقع مديابارت الإخباري الإلكتروني ”قبل عشرة أيام كان الرئيس ترامب يقول ’الولايات المتحدة ستنسحب من سوريا‘. وأقنعناه بضرورة البقاء“.
وأضاف ”أقنعناه بضرورة البقاء على المدى الطويل“.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إنها لم تستهدف بضرباتها سوى قدرات الأسلحة الكيماوية في سوريا وإن الضربات لم يكن الغرض منها الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد أو التدخل في الحرب الأهلية.
وقال ماكرون إن خطة ترامب المبدئية للضربات لم تكن تقتصر بالضرورة على هذه الأهداف المحددة.
وأضاف ”أقنعناه أيضا بضرورة قصر الضربات على (مواقع) الأسلحة الكيماوية“.
وأكد مجددا أنه كان هناك برهان على حدوث هجمات كيماوية مضيفا ”كنا قد وصلنا إلى نقطة لزم عندها تنفيذ هذه الضربات كي يستعيد المجتمع (الدولي) بعض المصداقية“.
وقال ماكرون إن الإخفاق في فرض احترام للخطوط الحمراء جعل السلطات الروسية تقول في نفسها عن القوى الغربية ”أناس المجتمع الدولي هؤلاء – إنهم لطفاء، إنهم ضعفاء“.
وتابع قائلا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ”فهم أن هذا لم يعد هو الحال“.
وقال إن روسيا التي تدعم الأسد سياسيا وعسكريا جعلت من نفسها شريكا للحكومة السورية في أفعالها.
ومضى قائلا ”بالقطع هم شركاء. لم يستخدموا الكلور بأنفسهم لكنهم أعجزوا دوما المجتمع الدولي عن العمل من خلال القنوات الدبلوماسية من أجل وقف استخدام الأسلحة الكيماوية“.
إلا أن الرئيس الفرنسي قال إنه كان يريد الدخول في حوار مع كل الأطراف المعنية، بما في ذلك روسيا، لإيجاد حل سياسي لسوريا.
وأشار إلى أنه لن يطرأ تغيير على خططه لزيارة روسيا الشهر القادم.
وتحدث ماكرون عن تركيا بصورة أكثر ودا وقال ”بتلك الضربات فصلنا الروس عن الأتراك في هذا الصدد. الأتراك أدانوا الأسلحة الكيماوية“.
وأضاف أن الضربات على سوريا ”نفذت بطريقة متقنة“.
وتابع ”كل صواريخنا أصابت هدفها“.
وقال ماكرون، الذي واجه انتقادات من أقصى اليسار وأقصى اليمين ومن جزء من المحافظين بسبب الهجمات، إن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة كانت لديها ”الشرعية الدولية الكاملة للتحرك“.