ماذا دار بين البشير وابن سلمان في المكالمة الثانية خلال أسبوع؟
أجرى الرئيس السوداني عمر البشير، اتصالا هاتفيا بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وذلك بعد أسبوع من اتصال بين الطرفين، جرى يوم الخميس الماضي 12 أبريل الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، عبر الرئيس السوداني خلال الاتصال عن تهنئته لولي العهد بنجاح أعمال القمة العربية الـ29 التي عقدت تحت مسمى “قمة القدس”، وكذلك عن نجاح فعاليات تمرين “درع الخليج المشترك 1”.
فيما أعرب ولي العهد عن شكره وتقديره للرئيس السوداني على ما عبر عنه من مشاعر طيبة، وفقا للوكالة.
وكان ولي العهد السعودي أجرى اتصالا بالبشير قبل أسبوع، معزيا في وفاة ابن اخته.
وشهد البشير ختام تمرينات “درع الخليج المشترك —1” بمنطقة رأس الخير في مدينة الجبيل بالمنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية، ضمن عدد من ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية الذين لبوا دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وشاركت وحدة من القوات الخاصة السودانية في التمارين العسكرية التي استمرت شهرا والعرض العسكري بجانب وحدات عسكرية وآليات من الدول المشاركة.
وشهدت القمة العربية المنعقدة بالظهران على هامشها، أول لقاء منذ نحو 6 أشهر يجمع بين الرئيس السوداني عمر البشير والقيادة السعودية ممثلة في ولي العهد محمد بن سلمان.
وتأتي الاتصالات الهاتفية بعد تقارير إعلامية زعمت وجود توتر في العلاقة بين البلدين، في مقابل تقارب سوداني مع تركيا وقطر، فضلا عن مطالبات برلمانية بانسحاب السودان من حرب اليمن.
غير أن قيادات عسكرية سودانية أكدت التزامها بالمشاركة في حرب اليمن، في ضوء تعليمات الرئيس السوداني بالدفاع عن السعودية والخليج ضد أي مخاطر.
وطالب نواب عن حركة “الإصلاح الآن” في البرلمان الأسبوع الماضي، بسحب القوات السودانية من حرب اليمن، وذلك في أعقاب تغريدات لناشطين تابعين لجماعة “أنصار الله” على موقع “تويتر” تدعو لتوجيه ضربات جوية صوب الخرطوم أسوة بالصواريخ التي أطلقت غير مرة، باتجاه السعودية واعترضتها الدفاعات الجوية للمملكة.
وأعلنت جماعة “أنصار الله” مقتل وإصابة عشرات الضباط والجنود السودانيين، يوم السبت 7 أبريل/ نيسان، بجبهة ميدي بمحافظة حجة.
ووزع الإعلام الحربي مشاهد تظهر الاشتباكات بين “أنصار الله” والقوات السودانية في صحراء ميدي، حسب موقع قناة المسيرة التابعة لجماعة “أنصار الله”.
وتعرضت القوات السودانية إلى كمين من “أنصار الله” ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من القوات السودانية، وكذلك إعطاب آليات تابعة للتحالف العربي.