ماذا تفعلين عند نسيان حبوب منع الحمل؟
عند نسيان حبوب منع الحمل في خضم انشغالك في العمل أو الأعمال المتراكمة في منزلك، لا داعي للقلق؛ يمكن تدارك الأمر في معظم الحالات، مع بعض الاستثناءات.
القاعدة العامة هي ضرورة تناول حبوب منع الحمل يومياً في التوقيت نفسه. رغم ذلك، إذا نسيتِ لأي سببٍ كان، ولم تمر أكثر من 12 ساعة على آخر مرة تناولت فيها الأقراص، فلا داعي للقلق لأن ذلك لا يؤثر على فعاليتها، وكل ما عليك فعله في هذه الحالة هو تناولها بأسرع وقت ممكن.
متى أقلق عند نسيان حبوب منع الحمل؟
حسناً، عند مرور 36 ساعة دون تناولها، أي بعد مرور يوم ونصف.
عند حدوث ذلك، عليك مراعاة ما يلي: إذا كان القرص الذي نسيته واحداً من أول سبعة أقراصٍ في الشريط، عليكِ تناوله بمجرد أن تتذكري، حتى لو تزامن ذلك مع موعد تناول القرص الجديد في هذا اليوم. (أي القرص الذي تذكرته للتو، والقرص المخصص لذلك اليوم).
بعد ذلك عليكِ تناول الأقراص بانتظام واستخدمي الواقي الذكري (أو طرق حماية أخرى) في الأيام السبعة التالية، وفق ما ذكر موقع Mujer Hoy الإسباني المتخصص بصحة المرأة.
أما إذا كان القرص الذي نسيته من بين آخر 7 أقراص في الشريط، عليك تناول القرص المنسي وإنهاء الشريط وبدء شريط جديد عقبه مباشرةً، لأن هذه الحبوب تحتوي فقط على مكونات غير نشطة، حسب خبراء موقع webmed.
وفي حال لم يكن القرص المنسي واحداً من السبعة الأولى أو الأخيرة في الشريط، عليك فقط تناول القرص المنسي وسيكون ذلك كافياً.
ما هي الآثار الجانبية لتناول حبوب منع الحمل؟
أحد الآثار الجانبية الأكثر انتشاراً لهذه الأقراص هو أنها يمكن أن تؤدي إلى نزيف مهبلي بين فترات الحيض.
يحدث ذلك لدى حوالي 50٪ من النساء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تناول أقراص منع الحمل، وبعد تلك الفترة، تنخفض هذه النسبة إلى 10٪، وفقاً للدراسات.
إذا استمر النزيف أكثر من 5 أيام بعد تناول أقراص منع الحمل، يُنصح بالذهاب إلى طبيب الأمراض النسائية.
الشعور بغثيان بسيط في بداية تناول حبوب منع الحمل هو أمر شائع للغاية. ومع ذلك، سرعان ما تختفي هذه الأعراض.
ولكن إذا لم يحدث ذلك أو إذا أصبح الغثيان شديداً أو مستمراً، يوصي الخبراء بالتوجه إلى طبيب النساء فوراً.
عند وجود تاريخ من الإصابة بالاكتئاب أو تاريخ عائلي من الإصابة به، يصبح التشاور مع طبيب النساء ضرورياً؛ إذ تعاني بعض النساء من الاكتئاب أو التغيرات العاطفية السلبية الأخرى عند تناول حبوب منع الحمل.
هل تؤثر حبوب منع الحمل على الخصوبة؟
أحد أكثر الشواغل المشتركة بين النساء اللائي يتناولن أقراص منع الحمل هو ما إذا كانت ستؤثر على خصوبتهن على المدى الطويل.
يتفق الخبراء على أن ما يؤثر على ارتفاع أو انخفاض احتمال الحمل هو مرور الأعوام.
يعني ذلك أنه إذا تناولت المرأة حبوب منع الحمل لعدة سنوات، فإن المشكلة لن تكون الآثار المفترضة لهذه الأقراص؛ بل مرور فترة زمنية، ما يؤثر بطبيعته على الخصوبة وفرص الحمل.
وماذا بشأن من يتناولها لأهداف أخرى غير منع الحمل؟
من الجدير ذكره أن بعض السيدات يتناولن حبوب منع الحمل لأسباب أخرى غير موانع الحمل. فهي تساعد أيضاً في علاج الحالات الطبية، بما في ذلك:
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
- بطانة الرحم
- غزارة الطمث (الفترات الثقيلة)
- عسر الطمث (فترات مؤلمة)
إذا نسيت المرأة التي تتناول حبوب منع الحمل لإدارة متلازمة تكيس المبايض أو بطانة الرحم تناولَ بعض الحبوب، يجب عليها استشارة الطبيب.
في الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض، يمكن أن تساعد حبوب منع الحمل على تقليل:
- دورة شهرية ثقيلة غير منتظمة
- الشعر الزائد
- حب الشباب
- تشنجات الحيض
- خطر بعض أنواع السرطان
بالنسبة للسيدات اللواتي يعانين التهاب بطانة الرحم، يمكن أن تساعد حبوب منع الحمل الهرمونية على تخفيف الألم وجعل الدورات الشهرية أخف وأقصر وأكثر انتظاماً.
يؤدي نسيان حبوب منع الحمل إلى زيادة طفيفة في هذه الأعراض، لكن سرعان ما تعود الأمور إلى نصابها الصحيح عند استعادة الجرعات اللازمة.