ماذا تعرف عن الجيل Z في بريطانيا؟
استطلاع رأي في بريطانيا أظهر أن أغلبية مراهقي وشباب المملكة المتحدة يعانون اليأس والإحباط، ويشعرون بأن حياتهم بلا معنى أو هدف، وتتعدد الأسباب، لكن أبرزها هو الظروف المادية التي تقف حائلاً أمام تحقيق أحلامهم أو عيش حياتهم بالطريقة التي يرون أنها ستُشعرهم بالسعادة، فما هي القصة؟
من هم الجيل المعني بالدراسة؟
الفئة العمرية المعنية بالدراسة هم من يطلق عليهم الباحثون «الجيل Z» وهم من وُلدوا منذ عام 1997 وحتى الآن، وتتراوح أعمار من شملتهم الدراسة بين 18 و29 عاماً من الجنسين.
ما هي أبرز مشاكل الجيل Z في المملكة المتحدة؟
يشكو 84% من الجيل Z في المملكة المتحدة من فشلهم في الاستمتاع بأفضل سنوات العمر، ويرجع ذلك إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، أبرزها هي عدم توافر الإمكانات المادية، وذلك بحسب 45% ممن أجابوا على أسئلة استطلاع الرأي.
الدراسة الاستطلاعية التي أجرتها ياكولت المملكة المتحدة (Yakult UK) وجدت أن 80% من جميع من شملتهم في الفئات العمرية المختلفة يشعرون بأنهم يعيشون بلا هدف، ولكن هذه النسبة تنخفض إلى 55% بين من تخطَّت أعمارهم ستين عاماً.
كما أن أكثر من ثلث البريطانيين يقولون إنهم سيقومون بتغيير حياتهم بالكامل والبدء من جديد لو أتيحت لهم الفرصة.
محاولات فهم سلوكيات الأجيال
الباحثون كرسوا كثيراً من الجهد لفهم أساليب وخبرات من وُلدوا في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي (الجيل Y)، وهم أكثر تعليماً وأكثر فقراً من الجيل الذي سبقهم، لكنهم جمعوا بيانات أقل بخصوص جيل يكاد لا يتذكر كيف كان العالم قبل وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، وفي الولايات المتحدة يمثل ذلك الجيل حالياً نحو ربع عدد السكان.
أظهرت معظم الأبحاث التي أُجريت على الجيل Z حتى الآن، أنه أقل انغماساً في الملذات وأكثر تحضراً في سلوكياته، ولكنه الجيل الأكثر وحدة على الإطلاق، وقد أوضح تقرير حديث صادر عن مركز بو للأبحاث مزيداً عن آمال ومخاوف ذلك الجيل الصغير.
فقد أجرى معهد بو، أواخر العام الماضي، استطلاعاً للرأي بين 920 مراهقاً أمريكياً، تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، حول المشاكل التي لاحظوها بين أقرانهم، وأظهرت البيانات أنهم أقل اهتماماً من جيل المراهقين الذي يسبقهم عمراً بمشاكل مثل الحمل غير المخطط له أو الإفراط في تناول الكحول، لكنهم يهتمون أكثر بصحتهم العقلية.
وقد اتفق 70% من العينة على أن كبرى المشاكل بين أقرانهم هي التوتر والإحباط، وتزيد المشاكل السلوكية بين الطبقات الأفقر عنها بين الطبقات الأغنى، وإن كانت المخاوف بشأن الصحة العقلية عاملاً مشتركاً بين الجميع.