ماذا استهدفت إسرائيل بمطار دمشق؟
قالت القناة العبرية الثانية، إن إسرائيل دمرت الليلة الماضية طائرة نقل إيرانية من طراز بوينغ، بعد ساعات من هبوطها في مطار دمشق الدولي.
وأشارت القناة أيضاً إلى أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مخازن سلاح في حظائر طائرات بالمطار (ورشات ومخازن مخصصة للصيانة)، تم تمويهها بوضع شعارات الأمم المتحدة وشركة النقل العالمية «DHL» على سطحها، كما أظهرت صور أقمار اصطناعية نشرتها القناة.
ونسبت القناة هذه الأنباء إلى تقارير لم تحدد مصدرها، في حين أعلنت أن الجيش الإسرائيلي رفض الرد على استفساراتها عن الغارة، قائلاً إنه «لا يعلق على تقارير كهذه».
وحسب القناة العبرية، كان يُفترض أن يتم تسليم السلاح الذي نقلته الطائرة الإيرانية إلى دمشق، إما لنظام بشار الأسد وإما لميليشيات شيعية موالية لطهران تقاتل إلى جانبه في سوريا.
وكانت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) قالت إن إسرائيل قصفت مطار دمشق الدولي، مساء السبت 15 سبتمبر 2018، ونقلت عن مصدر عسكري لم تكشف عن هويته قوله: «وسائط دفاعنا الجوي تصدَّت لعدوان صاروخي إسرائيلي على مطار دمشق الدولي، وأسقطت عدداً من الصواريخ»، دون مزيد من التفاصيل.
وتحاول إسرائيل منع عدوتها اللدودة إيران من التمركز عسكرياً في سوريا، حيث تدعم طهران الرئيس بشار الأسد في الحرب الدائرة هناك.
واعترفت إسرائيل مؤخراً باستهداف مواقع عسكرية بسوريا، وقال مصدر عسكري في الجيش الإسرائيلي، قبل نحو أسبوعين، إن قواته نفذت 200 غارة على أهداف إيرانية في سوريا خلال العام الماضي (2017).
وأوضح أنه تم إسقاط ما يقرب من 800 قنبلة وصاروخ، معظمها من طائرات مقاتلة، على أهداف في سوريا.
وتسعى إسرائيل إلى القضاء على إمكانية تعزيز إيران وجودها العسكري بسوريا، خاصة قرب الحدود في الجولان المحتل.