مادورو يتهم “دمية الشيطان” بإعداد خطة لاغتياله
اتهم الرئيس الفنزويلي الشرعي، نيكولاس مادورو، يوم السبت، الولايات المتحدة وزعيم المعارضة، خوان جوايدو، الذي نصّب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، بإعداد خطة لقتله.
وقال مادورو متحدثا إلى أنصاره في بث مباشر نقله التلفزيون المحلي:”الإمبريالية الأمريكية تريد قتلي. لقد كشفنا للتو عن خطة، وجهها دمية الشيطان (جوايدو) شخصيا، لقتلي. لدينا أدلة، لكنهم لم يستطيعوا ولم يتمكنوا منا لأن إلهنا يحمينا”.
وأعلن الرئيس الفنزويلي الشرعي عن إلقاء القبض على زعيم عصابة كولومبية، مشيرا إلى أنه مرتبط بالمعارضة. وقال مادورو، اليوم الأحد 24 مارس: ” لدينا أسماء، وهذا الرجل (مستشار زعيم المعارضة غوييدو روبرتو) قدم دليلا ساعدنا في القبض على الزعيم القوي للجماعة الكولومبية المتشددة، التي صارت بالفعل في أيدي القضاء الفنزويلي نتيجة لسياسة مكافحة الإرهاب”.
وأشار الرئيس الفنزويلي إلى أن الحديث يدور عن رئيس العصابة الكولومبية راستراجوس.
وأضاف: “تم إلقاء القبض على راستراجوس في ولاية كارابوبو، وأعترف وقدم أدلة تشير إلى أنه كان يعمل لطرف معين بعدما تم نقله إلى فنزويلا، وتريد القوى اليمينية المؤيدة للإمبريالية والفاشية استبدال فشل خططها السياسية بالعنف والقتل والإرهاب، لكن نحن والشعب والقوات المسلحة البوليفارية في إطار تحالف مدني – عسكري سنتصدى لذلك ونهزم مرة أخرى هذا الهجوم الإرهابي وجميع التهديدات”.
وأعلن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو، الخميس الماضي، أن قوات الأمن تحاصر منزلي أحد كبار معاونيه ونائب معارض بارز وتحتجزهما رهائن منذ ساعات الصباح الباكر.
وتصاعدت الأزمة في فنزويلا منذ 23 يناير الماضي، بعدما أعلن خوان غوايدو نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت العام الماضي وفاز فيها الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
واعترف الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الحليفة لها بزعيم المعارضة غوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا، في حين أكدت دول أخرى مثل روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا والصين شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي بدأ فترة رئاسية جديدة مدتها 6 سنوات.
وخلال خطاباته أثناء هذه الأزمة، وصف مادورو خصمه غوايدو عدة مرات بأنه “دمية الشيطان” و”دمية في يد الولايات المتحدة”.