مادورو: فنزويلا دولة مسالمة ومتواضعة وترامب يريد حربا للاستحواذ على نفطنا
اتهم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الإدارة الأمريكية بالسعي لإشعال حرب في أمريكا اللاتينية والاستيلاء على نفط البلاد، فيما أكدت واشنطن عزمها فرض المزيد من العقوبات على كاراكاس.
وقال مادورو على شبكة “إيه بي سي نيوز” التلفزيونية: “كل ما تفعله حكومة الولايات المتحدة مصيره الفشل. إنهم يحاولون اصطناع أزمة من أجل تبرير التصعيد السياسي والتدخل العسكري في فنزويلا تمهيدا لإشعال الحرب في أمريكا الجنوبية”.
واعتبر مادورو، أن الولايات المتحدة تريد الاستيلاء على النفط الفنزويلي وهي مستعدة لخوض الحرب بسببه. وقال: “إن حكومة الكيو-كلاس- المتطرفة (منظمة يمينية متطرفة جدا)، التي يرأسها دونالد ترامب، تريد حربا للاستحواذ على النفط، وليس النفط فقط”.
في الوقت نفسه، وصف مادورو فنزويلا بـ”الدولة المسالمة والمتواضعة”.
إلى ذلك أعربت الحكومة الفنزويلية في بيان تعليقا على التصريحات الهجومية لنائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس في اجتماع ليما، عن اعتقادها بأن الولايات المتحدة تحاول إشراك دول أخرى في عملياتها للسيطرة على ثروات فنزويلا.
وأعلن بنس، في وقت سابق، أمام اجتماع مجموعة ليما في بوغوتا، أن الولايات المتحدة ستعلن فرض عقوبات جديدة ضد حكومة نيكولاس مادورو في الأيام القادمة، داعيا أعضاء المجموعة إلى تجميد كل أصول شركة النفط الفنزويلية PDVSA فورا، ونقل جميع الأصول الفنزويلية إلى حكومة غوايدو الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد دون انتخابات ودون أي مسوغ شرعي.
وتستمر الأزمة السياسية في فنزويلا منذ أكثر من شهر، بسبب تنصيب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، خوان غوايدو في 23 يناير الماضي نفسه رئيسا للدولة، ومسارعة الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى الحليفة لها للاعتراف به رئيسا. ودعمت روسيا والصين وتركيا والمكسيك وبوليفيا والعديد من الدول الأخرى نيكولاس مادورو بصفته الرئيس الشرعي المنتخب لفنزويلا.