مئات ينزلون لشوارع تشارلوتسفيل الأمريكية في ذكرى مسيرة لليمين المتطرف
نزل المئات من الطلاب والنشطاء اليساريين إلى شوارع مدينة تشارلوتسفيل في ولاية فرجينيا الأمريكية إحياء لذكرى مرور عام على تجمع للقوميين البيض فيما تحول إلى مظاهرة مناهضة للشرطة إلى حد كبير.
وهتف المتظاهرون بشعارات تنتقد الشرطة وجامعة فرجينيا بما يسلط الضوء على استمرار الاستياء بعد عام كامل من أحداث وقعت بسبب مسيرة نظمها النازيون الجدد عبر حرم الجامعة وهم يهتفون بشعارات معادية للسامية ويضربون محتجين مناهضين لهم.
وقال العديد من الطلاب إنهم غاضبون من أن استجابة الشرطة هذا العام كانت أكبر كثيرا مما حدث السنة الماضية التي حمل فيها القوميون البيض مشاعل ومروا دون أن تستوقفهم الشرطة تقريبا.
وفي مرحلة من المراحل في الاحتجاجات التي نظمت يوم السبت شكل العشرات من ضباط الشرطة المرتدين لزي مكافحة الشغب صفا قرب التجمع مما دفع العديد من المتظاهرين إلى الصياح في وجوههم قائلين ”لماذا ترتدون زي مكافحة الشغب؟ لا نرى أي شغب هنا“.
وانتهت المسيرة دون وقوع اشتباكات إذ حث منظموها الحشود على الابتعاد والتوجه خارج حرم الجامعة. وقاد أفراد الشرطة الذين بدا أنهم يتجنبون المواجهات دراجات قبل المسيرة لوقف حركة المرور لها.
وكانت مسيرة يوم السبت أوضح تعبير في تشارلوتسفيل عن يوم من الأمل والحزن والغضب بعد عام من مسيرة ”وحدوا اليمين“ التي تسببت في حساسيات عنصرية وعنف في شوارع المدينة.
ويعتزم منظمو مسيرة اليمين العام الماضي تكرارها يوم الأحد في واشنطن إذ لم يتمكن من الحصول على تصريح لتنظيمها في تشارلوتسفيل.
وتوقف بعض المشاركين في مسيرة أمس السبت للتعبير عن احترامهم عند زاوية قتلت فيها امرأة عندما قاد رجل من أوهايو سيارته تجاه حشد من المحتجين المناهضين لمسيرة اليمين العام الماضي.