مئات المصريين يتبرعون بالدم لمصابي هجوم مسجد الروضة.. الإرهابيون استهدفوا عربات الإسعاف
توافد مئات المصريين على مستشفيات الإسماعيلية والسويس والشرقية وشمال سيناء للتبرع بالدم لإنقاذ مصابي الهجوم الإرهابي الغادر على مسجد الروضة، بمدينة بئر العبد.
وكانت النيابة العامة قد أعلنت عن ارتفاع عدد شهداء التفجير الارهابى الذى وقع على مسجد الروضة بالعريش بشمال سيناء الى 235 شهيدا و109 مصابا.
استهداف سيارات الإسعاف
وأكد نقيب المُمرضين بشمال سيناء، إسلام سلاّم، على حادث تفجير مسجد الروضة بالعريش شمال سيناء، قائلاً: “الإرهابيون استهدفوا المدنيين بطلقات نارية في الرأس، والدليل على ذلك بأنّه وصل لدى مستشفى العريش العام 12 حالة كلهم حالات طلق ناري، ومن بينهم طفل 10 أعوام”.
وكانت هيئة الإسعاف قد دفعت بحوالي 30 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث ونقلت العديد من المصابين لمستشفى بئر العبد المركزي ومستشفى العريش المركزي ومستشفيات أخرى قريبة.
وأضاف سلاّم، خلال تصريحات تليفزيونية إن: “طاقم التمريض أكّدوا لي أكثر من مرة، بأنّ هناك حالات كثيرة في المسجد ولم يستطيعوا إخراجها من المسجد، وذلك بخلاف الحالات التي استقبلها مستشفى بئر العبد والإسماعيلية الجامعي”.
وأوضح العشري، أنّه تم إطلاق طلقات نارية على سيارات الإسعاف، وكذلك على الأطباء، لافتًا إلى أنّه لم يستطع الوصول إلى مستشفى بئر العبد.
وعقد الدكتور خالد عبد الغفّار وزير التعليم العالى، اجتماعا مع مديرى مستشفيات جامعة قناة السويس ومحافظ الإسماعيلية للتنسيق لاستقبال المصابين من حادث الهجوم على مسجد الروضة بمدينة بئر العبد.
وشارك فى الاجتماع أعضاء مجلس النواب أشرف عمارة وأحمد بدران البعلى وسامى هاشم، والدكتور ممدوح غراب، رئيس جامعة قناة السويس والدكتور محمد صالح، مدير المستشفى التخصصى للجامعة والدكتور إلهام مدنى مدير المستشفيات الجامعية.
ونوقش خلال الاجتماع قدرات المستشفيات الجامعية على التعامل السريع مع مصابى العمليات الإرهابية خاصة وأن مدينة الإسماعيلية تعتبر أقرب المدن إلى سيناء ويصل إليها أكثر المصابين وضحايا الحوادث المسلحة. وقال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، فى تصريحات على هامش جولته بالمستشفى الجامعى لقناة السويس، بالإسماعيلية، أنه تم توفير أطقم طبية لجراحات المخ والأعصاب والتجميل والأوعية الدموية للتعامل مع المصابين فور العلم بالحادث وتوفير كل الاحتياطات اللازمة لاستقبال المصابين، وخاصة أكياس الدم.
فيما قال الدكتور محمد أبو سليمان، وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، إن فريق بنك الدم المركزى للمحافظة استقبل متبرعين بالدم لمصابى حادث العريش الإرهابى، بكميات تكفى الجراحات.
وأضاف أبو سليمان، أن بنك الدم المركزى فى محافظة الشرقية، أرسل ما يقرب من 200 كيس دم من فصائل مختلفة لدعم مستشفيات الإسماعيلية.
التبرع بالدم
وافترش متبرعون بالدم الساحات الخارجية لمستشفى الإسماعيلية العام، فى انتظار أدوراهم للتبرع بالدماء، فيما طالب عدد من أعضاء مجلس النواب بالإسماعيلية بزيادة الأطقم الطبية لبنك الدم لاستيعاب أعداد المتبرعين. وبدأت جمعيات مجتمع مدنى توفير مفارش وبطاطين للأسرة داخل المستشفيات والأهالى المصابين الذين يتوافدون من محافظات مختلفة.
وفى السويس توافد المواطنون بمحافظة السويس على بنك الدم بمقر مستشفى السويس العام، للتبرع بدمائهم لصالح المصابين من أبناء العريش، بعد وقوع الهجوم الإرهابى الغاشم على المصلين فى مسجد الروضة.
وقال الدكتور وائل الشرقاوي، مدير بنك الدم بالسويس، إن أعدادا من المواطنين وصلوا المستشفى وتبرعوا بالدماء، مشيرًا إلى أن المواطنين يتبرعون بالدماء لصالح المصابين من أبناء الوطن فى سيناء ومازال توافد المواطنين مستمرا.
وفي الشرقية قال مسؤولو الصحة هناك إنه تم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف للمشاركة فى نقل جثامين الشهداء والمصابين.
مؤكداً أنه تم تجهيز ثلاجة بنك دم متنقل وتم الدفع بها لمديرية صحة الإسماعيلية تضم عدد 100 كيس دم لكل فصيلة دم موجب وعدد 50 كيس دم لكل فصيلة دم سالب، لتوفير الرعاية العلاجية للمصابين من أبناء الوطن متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
دار الأوبرا توقف النشاط الفني
وأعلنت دار الأوبرا المصرية تعليق جميع أنشطتها الفنية والثقافية على جميع مسارحها بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، اعتبارًا من أمس الجمعة 24 نوفمبر ولمدة 3 أيام حتى الأحد 26 نوفمبر، حدادًا على أرواح شهداء الوطن الذين سقطوا بسبب الحادث الإرهابى الغاشم الذى وقع بمسجد الروضة بمدينة بئر العبد بالعريش على أن يتم الإعلان عن العروض المؤجلة فى موعد لاحق.
وفى بيان لهم قال فنانو الأوبرا المصرية والعاملون بها، “ندين ونستنكر هذا الحادث الإرهابى الغاشم، وننعى ببالغ الحزن والآسى أسر شهداء الوطن ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين”. وأكدوا أن الإرهاب ومثل هذه الأعمال الخسيسة لن تنال من وحدة الشعب المصرى ولن تزيدنا إلا إصرارا من أجل مواصلة بناء الوطن والتصدى والدفاع عن أرض الوطن.